قال المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري: إن مصر لن تنسى دعم المملكة لها حكومة وشعبًا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ثورة 30 يونيو الماضي، مشيرًا إلى أن الموقف السعودي النبيل ساهم في عودة مصر إلى مكانتها خلال فترة قصيرة، جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الحفل الذي أقامته سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثمانين للمملكة مساء أمس الأول. وأكد أن المملكة أعلنت دعمها السياسي والدبلوماسي لمصر منذ اليوم الأول للثورة، موضحًا أن الرسالة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت بمثابة قطعة من الأدب السياسي الرفيع، وتساءل محلب في كلمته: من ينسى كلمات خادم الحرمين التي حفرت في قلوب الجميع؟!، عندما ناشد الجميع الابتعاد عن مصر قائلا: إن المساس بمصر يعد مساسًا بالإسلام والعروبة، وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه»، ووصف هذه الرسالة بالوثيقة التاريخية، التي تؤكد عمق العلاقات بين البلدين، وتطرق بمزيد من الاعتزاز إلى الزيارة التاريخية، التي قام بها خادم الحرمين الشريفين والزيارة، التي قام بها الرئيس السيسي للمملكة معربًا عن تقديره واعتزازه بالقيادة السعودية وحرص مصر على الدفع بالعلاقات الثنائية إلى الأمام بما يحقق طموحات الشعبين. وأعرب عن تمنياته الطيبة للشعب السعودى بالتقدم والازدهار، وقال: إن اليوم الوطني للمملكة يمثل ذكرى عزيزة على نفوس جميع المصريين وكل عربي، وتقدم بخالص التهاني لخادم الحرمين والشعب السعودي مشيدًا بالملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود- يرحمه الله- لجهوده العملاقة في توحيد المملكة على مدار أكثر من 30 عامًا، وأشار إلى أن المملكة أصبحت نموذجًا للحكمة والاعتدال وتتمتع بعلاقات قوية وموضع ثقة المجتمع الدولى، ونوه بالمشروعات العملاقة، التي تشهدها المملكة ومسيرة التنمية، التي تعيشها على كل المستويات. ولفت إلى أن المملكة ومصر يمثلان ركيزة أساسية للأمن الإقليمي في الوقت الراهن، وكان الحفل بدأ بكلمة لسفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة ومندوب المملكة لدى الجامعة العربية، أحمد القطان استعرض فيها أبرز المحطات في توحيد المملكة على أيدى الملك عبدالعزيز- يرحمه الله-، كما تطرق إلى النهضة الشاملة التي تعيشها حاليًا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأشاد بالاحتفال، الذي أقامه الأزهر الشريف مؤخرًا من أجل تكريم خادم الحرمين الشريفين ومنحه الدكتوراه الفخرية العالمية تقديرًا لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، وقال: إن ذكرى تأسيس المملكة تعيد إلى الأذهان جهود التوحيد، التي استمرت لسنوات طويلة، ونوه بالعلاقات السعودية المصرية على كل المستويات في ظل دعم القيادة الحكيمة للملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي. وأشار إلى أن البلدين يقع عليهما العبء الأكبر في حماية مصالح الأمة في ظل التحديات، التى تواجهها حاليا، ودعا الله أن يديم على المملكة نعمة الاستقرار، وأن يحمي مصر من كل مكروه، وحضر الحفل عدد كبير من الوزراء المصريين الحاليين والسابقين يتقدمهم رئيس الوزراء المصري الأسبق، كمال الجنزورى، وعدد من نجوم الفن والرياضة وكبار رجال الأعمال. المزيد من الصور :