أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالشرقية، عبدالرحمن بن صالح العطيشان، أن معرض الأسر المنتجة (صنعتي 2017)، الذي تُطلقه غرفة الشرقية للمرة الثالثة، خطوة إستراتيجية، هدفها نشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر بين أبناء المنطقة الشرقية، في إطار حديثه حول المعرض واستعدادات الغرفة لافتتاحه الأسبوع المقبل (من 18 إلى 22 ديسمبر الجاري) على أرض معارض شركة الظهران إكسبو، طريق الدمام ـ الخبر الساحلي، تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير، سعود بن نايف بن عبدالعزيز. قناة تسويقية قال العطيشان، إن هذا المعرض الذي نتطلع لأن يكون الخيار الأفضل للأسر المنتجة في المنطقة الشرقية، هو بمثابة قناة تسويقية مباشرة تفتح المجال أمام الأسر الراغبة في الانفتاح على السوق الخارجي، مشيرًا إلى دور الغرفة الممتد في تشجيع ثقافة العمل الحر باعتباره هدفًا إستراتيجيًا، وذلك من منطلق إيمانها الراسخ بأن استدامة واتساع قاعدة العمل الحر في البلاد من دلالات جودة ومتانة الاقتصاد الوطني. ويهدف المعرض، بحسب العطيشان، إلى تدريب وتأهيل الأسر المنتجة بإتاحة الفرصة لها لعرض وبيع منتجاتها وإيجاد قنوات تسويقية تضمن دخلا مستداما وتوفر عائدا اقتصاديا للأسر المنتجة يسهم في إعالتها ونقلها من مستهلكة إلى منتجة، فضلاً عن تشجيع ريادة الأعمال والعمل الحر وتحفيز المجتمع لتأسيس الاستثمارات المنزلية، وهو ما يصب بالتأكيد في تأصيل التراث الوطني والمشغولات اليدوية وتعزيز الهوية الوطنية. التوازن التنموي أوضح العطيشان، أن المعرض يتميز بتنوعه ما بين أسر منتجة وجهات حاضنة، فضلاً عن ركن التاجر الصغير، الذي أرادت الغرفة بتدشينه إثراء ثقافة الأجيال الناشئة بالاتجاه نحو العمل الحر، كونهم هم شباب المستقبل. وأكد العطيشان، على الدور الكبير الذي يلعبه قطاع الأسر المنتجة في توفير فرص العمل بخاصة للمرأة، مشيرًا إلى أنه قطاع مُتفرد في تحقيق التوازن التنموي، بقدرته الكبيرة على الاستيعاب التشغيلي، فضلاً عن دوره في تعزيز مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة المُعيلة في الإنتاج، مما يؤدي إلى شعورهم بالرضا النفسي الذي ينعكس إيجابيًا على المجتمع. وأشار العطيشان، إلى البرامج التدريبية التي نفذتها الغرفة للأسر المشاركة قبل مشاركتهم في المعرض، لتطوير قدراتها وإكسابها المهارات المهنية والإدارية والإبداعية لرفع جودة المنتج وكيفية الاستفادة من المواد الخام المتاحة، التي يمكن إعادة استخدامها أو تدويرها مرة أخرى، مبينًا أنها هدفت إلى إكسابهم المبادئ الأساسية في تأسيس المشروعات، والتعريف بأحدث الطُرق التسويقية وأدوارها في إنجاح المشروع، علاوة على التعريف بكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وبناء الهوية التجارية، وأيضًا تنمية مهارات إنشاء الركن التسويقي داخل المعرض. المساندة التدريبية قال أمين عام غرفة الشرقية، إن الغرفة دأبت على أن تكون رائدة، وذلك بتبنيها المبادرات، وسعيها إلى تقديم المزيد لصالح المجتمع، كونها جزءا من المجتمع، وتجد من مسؤوليتها المساهمة في تنميته ورفعة شأنه ورفع مستوى عطائه لخدمة الوطن ككل، لافتًا إلى أن هذا المعرض يأتي استمرارًا لما توليه غرفة الشرقية من أهمية للأسر المنتجة، باعتبارها مكونا اقتصاديا متعدد المنافع، مشيرًا إلى أن معرض العام يحظى بمشاركات تجاوزت الـ300 مشارك ما بين أسرة منتجة وتاجر صغير وجهة حاضنة، تلقوا المساندة التدريبية المتميزة من قبل مركز المسؤولية الاجتماعية في الغرفة استعدادًا للمشاركة في المعرض. وأوضح الوابل، أن الغرفة أتاحت لزوار المعرض دليلاً مطبوعًا يتضمن أسماء كافة الأسر المنتجة المشاركة، إضافة إلى منتجاتهم والتعريف بها، وأيضًا عناوينهم لتيسير عملية الاتصال بهم فيما بعد، وهو ما يؤدي بحسب الوابل، إلى فتح باب لاستمرار تسويق منتجات الأسر المشاركة ومنتجاتها طوال العام، إذ يُسهل على الجمهور بعد انتهاء المعرض أن يتواصلوا مع الأسر المنتجة لطلب منتجاتهم، معربًا عن أمله في نجاح معرض العام، وأن يحقق الهدف المرجو منه نحو مشاركة فعالة من قبل الأسر المنتجة، وفرصة لجمهور المنطقة الشرقية للتعرف على إبداعاتهم.
مشاركة :