المومني: الأردن في طليعة الدول التي واجهت القرار الأمريكي بشأن القدس

  • 12/14/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، الدكتور محمد المومني، “إن عقد منظمة التعاون الإسلامي لقمتها الاستثنائية، هو حدث سياسي دولي أكد تعاضد العالم الإسلامي أجمع من أجل حقنا الأبدي في القدس، حيث شكلّ الانعقاد حالة ردة فعل من قبل العالم الإسلامي لتعزيز التأكيد على رفض قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لها ونقل سفارتها إليها”. وأشار الوزير المومني، خلال لقائه الدوري ببرنامج أخبار وحوار الذي يبثه التليفزيون الأردني، إلى الجهود الدبلوماسية والسياسية والإعلامية الأردنية، التي استبقت عقد القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول أمس الأربعاء. وأضاف أنه في الفترة التي رافقها الحديث عن احتمالية إعلان ترامب لقراراه، كان الخطاب الأردني الذي قاده الملك الأردني، الأكثر تقدما وشجاعة ووضوحا للتنبيه من تداعيات وخطورة هذا القرار، الذي يعتبر خرقا للشرعية الدولية. وزاد المومني، أن فترة الإعلان عن القرار، كان الأردن في طليعة الدول التي واجهت ذلك بحزم، حيث دعا الأردن لاجتماع مجلس الجامعة العربية، وهو ما كان يوم السبت الماضي، ثم تلا ذلك، تنسيق وتوحيد الجهود مع زعماء الدول العربية والإسلامية ومع تركيا بصفتها رئيسا لمنظمة التعاون الإسلامي، بالدعوة لعقد القمة الاستثنائية في إسطنبول. وأشار إلى أن الأردن كان في طليعة الدول العربية والإسلامية، التي شاركت في قمة منظمة التعاون الإسلامي الاستثنائية، لاعتبارات في مقدمتها وصاية الملك التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وباعتباره رئيسا للقمة العربية في دورتها الحالية. واستطرد قائلا، الملك عبدالله في إطار تعزيز التنسيق العربي على مستوى الزعماء، التقى في الرياض خلال عقد قمة التعاون الإسلامي، بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعدد من زعماء العالم الإسلامي. وأوضح الوزير المومني، أن الولايات المتحدة الأمريكية بالتأكيد ترصد ردات الفعل الدولي إزاء القرار، حيث باتت الولايات المتحدة الأمريكية منعزلة جراء قرارها، الذي أجمع العالم بشرقه وغربه على أنه خرق للشرعية الدولية وباطل قانونا. وفي معرض رده على سؤال لبرنامج أخبار وحوار حول التنسيق الأردني الفلسطيني لاتخاذ خطوات قادمة لمواجهة تداعيات قرار الولايات المتحدة غير الشرعي، بيّن الوزير المومني، أن التنسيق مستمر، ودائم وهناك أفكار يتم الحديث بشأنها والتباحث حولها ودراستها، بهدف إحداث التأثير الدولي المناسب لمواجهة تداعيات القرار. وأضاف قائلا، إن القيادة الفلسطينية التي آمنت بالسلام ووقّعت العديد من الاتفاقيات وتحملّت الإعباء والكُلف السياسية من أجل المضي قدما في عملية السلام، قد تلقت طعنة من الولايات المتحدة الأمريكية بسبب إعلان ترامب لقراره غير الشرعي، الذي أضرّ بعملية السلام بالمنطقة. نبّه الوزير المومني إلى أن الأردن كان وما يزال يحذر من استغلال قوى التطرف والغلو لحالة عدم الاستقرار بالمنطقة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه القوى تنظر إلى القرار، على أنه أداة يعزز خطابها المتطرف ويساعدها في تجنيد ِ أتباع لها لتنفيذ مآربها، مستغلة ً حالة تأجيج مشاعر الغضب وقيامها بالاحتياج على هذا القرار لزيادة حالة عدم الاستقرار بالمنطقة. وبشأن التصريحات الإسرائيلية المتداولة من أن الأخيرة الوحيدة التي تضمنُ حرية العبادة في القدس، أوضح الوزير المومني أن التصريحات الإسرائيلية في هذا الشأن معارضة لأبسط حقائق التاريخ مضيفا أن حرية العبادة في القدس كانت لقرون  مضت، مصانة لأتباع الديانات السماوية كافة. وزاد بأن الدين الإسلامي الحنيف هو دين التسامح الذي مكّن جميع أتباع الديانات السماوية لممارسة شعائرهم وطقوسها الدينية في القدس، مُذكرا الوزير بالعهدة العُمرية التي أمنّت الناس على ارواحهم ومكنّتهم من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية تامة.

مشاركة :