تبنت جلسة استثنائية لمجلس الامن الدولي تراسها باراك اوباما قرارا ملزما لوقف تدفق المقاتلين الاسلاميين المتطرفين الاجانب الى سوريا والعراق واحتواء الخطر الذي يشكلونه على بلدانهم الاصلية. ويفرض القرار الملزم الذي تم تبنيه بالاجماع على الدول منع مواطنيها من الانخراط في تنظيمات متطرفة مثل "الدولة الاسلامية" تحت طائلة فرض عقوبات. وتراس الرئيس الاميركي هذا الاجتماع النادر الحدوث وحضره بالاضافة اليه 27 رئيس دولة وحكومة من بينهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. ووافقت روسيا والصين على القرار ولكنهما تمثلتا بوزيري خارجيتهما. وفي مستهل الجلسة، اكد اوباما تضامن بلاده مع فرنسا اثر مقتل الرهينة الفرنسي في الجزائر بيد مجموعة متطرفة، وقال مخاطبا نظيره الفرنسي "نحن معكم ومع الشعب الفرنسي في وقت تواجهون فيه خسارة رهيبة وتقفون ضد الرعب دفاعا عن الحرية". وتبنى مجلس الامن ايضا بيانا "دان فيه بشدة عملية القتل الشنيعة والجبانة لايرفيه غورديل". وذكر اوباما بتاكيد الخبراء ان نحو 15 الف مقاتل اجنبي وفدوا من اكثر من ثمانين بلدا انضموا في الاعوام الاخيرة الى التنظيمات الاسلامية المتطرفة في العراق وسوريا. وقال الرئيس الاميركي ان اصدار"قرار لن يكون كافيا والنوايا الطيبة ليست كافية. ينبغي ان يقترن الكلام الذي يقال هنا بافعال ملموسة في الاعوام المقبلة".
مشاركة :