إيران تحذر من عواقب وخيمة للحل العسكري في سوريا على المنطقة كلها

  • 8/28/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي (إشارة إلى زيارة مساعد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة جيفري فيلتمان لطهران)، إن فيلتمان سمع خلال لقاءاته في طهران موقف إيران الصريح إزاء قضية الهجوم العسكري على سوريا". وأضاف عراقجي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أمس الثلاثاء، "هدف زيارة فيلتمان لطهران، هو بحث تطورات المنطقة وخاصة سوريا". وتابع: "فيلتمان أجرى لقاءات مع وزير الخارجية الإيراني واثنين من مساعديه، حيث تم البحث خلالها بشأن قضايا المنطقة ومحورها قضية سوريا". ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إلى أن "فيلتمان طرح خلال الزيارة إلى طهران وجهات نظر عديدة، وأُبلغ بموقف إيران الصريح خاصة فيما يتعلق بالظروف المستجدة خلال الأيام الأخيرة واحتمال الهجوم العسكري على سوريا، وقيل له صراحة بأن استخدام الوسائل العسكرية سيعود بتداعيات وخيمة ليس على سوريا فقط بل على المنطقة كلها". من جهته، نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، طرح أي موضوع خاص حول العلاقات مع أمريكا خلال الزيارة التي قام بها السلطان قابوس سلطان عمان الى إيران. وقال ظريف في تصريحات أدلى بها للصحافيين على هامش مراسم التوديع الرسمي لسلطان عمان، إن "الزيارة تضمنت إجراء محادثات طيبة للغاية ووقع البلدان على اتفاقات للتعاون بينهما، والتي من المؤمل أن تساهم في تعزيز العلاقات". ووصف اللقاءين الذين تما بين المرشد علي خامنئي والسلطان قابوس وكذلك مع الرئيس روحاني بالبناءين للغاية. وردًا على سؤال حول احتمال وجود علاقة ما بين زيارتي مساعد الأمين العام للامم المتحدة جيفري فيلتمان والسلطان قابوس لطهران، نفى وزير الخارجية الإيراني وجود أي علاقة بينهما. وقال، "زيارة فيلتمان لطهران كانت للتباحث حول الشؤون الإقليمية وتم إجراء حوارات حول مواضيع جيدة للغاية أثناء اللقاءات التي حصلت معه". إلى ذلك، وفي سياق التطورات الداخلية تغيب الرئيس السابق أحمدي نجاد عن حضور جلسة مجمع تشخيص مصلحة النظام، رغم صدور قرار من المرشد خامنئي بضرورة حضوره الجلسات برئاسة هاشمي رفسنجاني، الذي لايزال يعيش حالات من الخلاف مع نجاد، بسبب اتهامه وعائلته بالتلاعب ببيت المال، وإحالة عدد من أبنائه إلى المحاكم القضائية. كما رفض نجاد أمس الرد على سؤال لإحدى الصحفيات عن أسباب عدم حضوره جلسات المجمع، فرد بالقول "وما دخلك أنتٍ بهذه المواضيع ثم ماذا تعملي هنا"!. ويشعر نجاد بأن الشخصيات المجتمعة في مجمع تشخيص مصلحة النظام، هي من الشخصيات المعارضة له وتنتمي إلى كتلة رفسنجاني. معتقدًا أنه لن يكون له دور إذا ما قام بطرح موضوعاته، إذ لا يوجد من يقوم بمساعدته، إضافة لذلك فإن مرحلة تغيب نجاد عن المشهد السياسي جاءت إثر قيام البرلمان وحكومة الرئيس روحاني بإلغاء لوائح متعددة تتضمن تعيين شخصيات ومنح امتيازات لشخصيات محسوبة على الرئيس السابق نجاد. من جهتها، كشفت الصحف الايرانية ولأول مرة عن لقاء نجاد مع المرشد خامنئي قبل احتجاجات عام 2009 وقبل الدخول في المناظرات الشهيرة، قال نجاد للمرشد خامنئي خلالها إنه "سيكون الفائز في الانتخابات وأنه يعرف الإيرانيين جيدًا". وشدد قائلاً أمام خامنئي بأنه سيمارس دور(التشدد) في المناظرة التلفزيونية ضد زعيم المعارضة مير حسين موسوي". فيما رفض خامنئي ذلك قائلا "المناظرات يجب أن تكون عادلة وهادئة بعيدًا عن التوترات وأن الساحة لاتتحمل ذلك".

مشاركة :