فاز الأربعاء حامل اللقب نادي ريال مدريد الإسباني على مضيفه الجزيرة الإماراتي في نصف نهائي كأس العالم للأندية بكرة القدم المقام بأبو ظبي. فبعد مباراة صعبة حول النادي الملكي تأخره بهدف إلى فوز بنتيجة 2-1. وبذلك يتأهل الريال إلى المباراة النهائية لمواجهة غريميو البرازيلي بطل كأس ليبرتادوريس، الذي بدوره تأهل إلى النهائي الثلاثاء بفوزه على باتشوكا المكسيكي بطل الكونكاكاف. تأهل نادي ريال مدريد الإسباني حامل اللقب إلى المباراة النهائية لكأس العالم للأندية بكرة القدم الأربعاء بعد مواجهة صعبة مع مضيفه الجزيرة الإماراتي، تجنب فيها الإحراج محولا تأخره إلى فوز 2-1 في أبوظبي. وسجل لريال مدريد نجما الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو (53) والويلزي غاريث بايل (81)، فيما سجل لبرازيلي رومارينيو دا سيلفا (41) للجزيرة. وأصبح رونالدو أفضل هداف في تاريخ البطولة بعد أن رفع رصيده إلى ستة أهداف، متفوقا على مهاجمي برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز (خمسة أهداف لكل منهما). ولحق ريال مدريد بطل أوروبا وإسبانيا بالتالي بغريميو البرازيلي بطل كأس ليبرتادوريس الذي تأهل إلى النهائي الثلاثاء بفوزه على باتشوكا المكسيكي بطل الكونكاكاف 1-صفر بعد التمديد (الوقت الأصلي صفر-صفر). وتقام المباراة النهائية في 16 كانون الأول/ديسمبر. ويلعب الجزيرة ضد باتشوكا لتحديد المركزين الثالث والرابع. ويسعى ريال إلى إحراز خماسية تاريخية في 2017 بإضافة لقب مونديال الأندية إلى أربعة ألقاب توج بها في وقت سابق. وسبق لريال مدريد أن حقق رباعية عام 2014 بفوزه بألقاب دوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وكأس إسبانيا وكأس العالم للأندية. لكن النادي الملكي قدم عاما استثنائيا في 2017 بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا (فاز على يوفنتوس الإيطالي 4-1) والدوري المحلي، ثم الكأس السوبر الأوروبية على حساب مانشستر يونايتد الإنكليزي (2-1)، والكأس السوبر الإسبانية بعدما هزم غريمه التقليدي برشلونة ذهابا 3-1 وإيابا 2-صفر. كما يأمل ريال بأن يعادل رقم غريمه برشلونة بالفوز بكأس العالم للأندية بصيغتها الحالية ثلاث مرات، وبأن يصبح أول فريق يحتفظ باللقب منذ إنطلاق البطولة عام 2000، علما بأنها توقفت بين 2001 و2004 بسبب إفلاس الشريك التسويقي لفيفا، واستبدلت لأربعة مواسم بالبطولة السابقة كأس إنتركونتيننتل التي جمعت بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية. وكان ريال مدريد قد واجه صعوبة في مواجهة فريق آسيوي آخر هو كاشيما إنتلرز الياباني قبل أن يتغلب عليه 4-2 بعد التمديد (الوقت الأصلي 2-2)، في نهائي النسخة الماضية الذي سجل فيه رونالدو ثلاثة أهداف. وحقق الجزيرة إنجازا جيدا برغم خسارته، إذ أنه كان تغلب على أوكلاند سيتي النيوزيلندي في الافتتاح، ثم أوراوا ريد دايموندز الياباني بطل آسيا بنتيجة واحدة 1-صفر في ربع النهائي. شوط أول محرج لريال جاءت المباراة، كما كان متوقعا من جانب واحد هو ريال مدريد الذي دفع مدربه الفرنسي زين الدين زيدان بالتشكيلة الأساسية التي غاب عنها فقط سيرخيو راموس والألماني توني كروس وداني كارفخال. وظهرت سيطرة ريال مدريد المطلقة منذ البداية، وكان اللقاء عبارة عن مباراة بين لاعبي النادي الملكي وحارس مرمى الجزيرة علي خصيف الذي تصدى بشكل رائع لثماني تسديدات من لاعبي بطل إسبانيا وأوروبا، إلى لحظة خروجه مصابا في الدقيقة 51. واعترف زيدان بعد اللقاء: "خضنا مباراة صعبة للغاية، الإشكالية التي تواجهنا دائما أنه عندما نبدأ جيدا ولا نسجل نواجه المشاكل، خلقنا الكثير من الفرص لكن الكرة رفضت دخول الشباك". وتابع "كنا نعرف أننا سنلعب أمام فريق يعتبر اللقاء تاريخيا وسيقدم كل ما عنده، تعقدت الأمور بعدما افتتحوا التسجيل لكن عدنا في الشوط الثاني وسجلنا هدفين". وسجل ريال مدريد هدفا بعد عرضية من إيسكو قابلها البرازيلي كاسيميرو برأسه فأصابت رأس المدافع سالم راشد ودخلت شباك خصيف. واحتسب الحكم البرازيلي ساندرو ريتشي في البداية الهدف ثم ألغاه بعد الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد، حيث تبين وجود حالة تسلل على بنزيمة الذي شارك في اللعبة (30). وبعد سلسلة من الفرص الضائعة، فاجأ الجزيرة مضيفه بهدف بعد خطأين على التوالي من ناتشو والمغربي أشرف حكيمي لتصل الكرة إلى المغربي مبارك بوصوفة الذي مررها إلى البرازيلي رومارينيو، فوضعها الأخير بذكاء بعيدا عن متناول الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس (41). وتدخلت تقنية حكم الفيديو المساعد لتلغي هدفا ثانيا في المباراة سجله الجزيرة هذه المرة بعد كرة طويلة من رومارينيو إلى علي خصيف الذي انفرد من منتصف الملعب وسار بها ثم مررها إلى بوصوفة فسددها في الشباك، لكن تبين أن الدولي المغربي كان متسللا (47). وكانت نقطة التحول في المباراة خروج نجم الشوط الأول علي خصيف مصابا وحلول خالد السناني مكانه (51). أدرك ريال التعادل بعد كرة متقنة من مودريتش إلى رونالدو سددها أرضية قوية عجز السناني عن صدها (53). واستمر سوء حظ ريال مدريد حيث مرر إيسكو إلى بنزيمة سددها وأصابت القائم(66). ودفع زيدان بآخر أوراقه غاريث بيل الذي شارك بعد غياب بسبب الإصابة بديلا لبنزيمة (80)،ومن أول كرة لمسها سجل هدف الفوز إثر تمريرة البديل الآخر فاسكيز (81). وكانت جائزة أفضل لاعب في اللقاء من نصيب مودريتش الذي تحدث عن مجريات المواجهة مع الجزيرة، قائلا "مشكلتنا اليوم كانت في عدم التسجيل، لعبنا كرة قدم جيدة، ولكن لم نسجل، المهم أنه في النهاية فزنا وعبرنا إلى النهائي". ومن جهته، قال رومارينيو، صاحب هدفين في البطولة بعد الأول على أوكلاند سيتي، "لا نشعر بخيبة أمل بل نحن سعداء بما قدمناه، كنا في طريقنا إلى تحقيق المعجزة، ولكن ذلك لم يحصل لأننا نلعب أمام فريق كبير كان من المتوقع أن يعود في أي وقت". فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 14/12/2017
مشاركة :