دعا سعادة الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار إعلان عالمي لمناهضة حصار الشعوب وتحييد المدنيين من أية تجاذبات سياسية. كما طالب مجلس حقوق الإنسان والاتحاد الدولي للبرلمانيين والبرلمان الأوروبي باستصدار قرارات عاجلة، تحظر حصار الشعوب باعتبار ذلك جريمة ضد الإنسانية. جاء ذلك في تصريحات صحيفة للدكتور المري عقب جلسة استماع عقدها هنا بمقر البرلمان الإيطالي مع أعضاء من مجلس النواب لشرح تداعيات الحصار المفروض على قطر، وذلك تتويجاً لسلسلة التحركات واللقاءات التي عقدها في العاصمة الإيطالية خلال الأشهر الماضية، لشرح تداعيات الحصار المفروض على قطر منذ الخامس من يونيو الماضي. وطالب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان البرلمان الإيطالي وبرلمانات العالم الأخرى، بوقفة تاريخية لإنصاف الضحايا وإدانة حصار قطر، كون ذلك يمثل إدانة للجرائم الدولية والعقوبات الجماعية ضد الشعوب. وأشار إلى إمكانية إطلاق مبادرة دولية لمناهضة حصار الشعوب تهدف لتسليط الضوء على هذه الجريمة التي أصبحت نمطا وسلوكاً سائداً في أوقات الحروب والنزاعات، وممارسة سياسية تنتهجها بعض الدول لتحقيق أغراض دنيئة.. لافتاً إلى أن هذه المبادرة ستعتمد على سفراء النوايا الحسنة لجلب التأييد الدولي. كما طالب مجلس حقوق الانسان بضرورة إنشاء مقرر خاص حول تداعيات الحصار على التمتع بحقوق الانسان .. مؤكداً على ضرورة قيام انتفاضة دولية ضد حصار الشعوب وعدم الافلات من العقاب، ونبه إلى أن حصار شعب قطر هو حصار للإنسانية والحرية. وأوضح المري أن أعضاء مجلس النواب الإيطالي أكدوا من جانبهم تأييدهم لموقف حكومتهم الداعم للوساطة الكويتية ومبدأ الحوار لإنهاء الأزمة الخليجية، وتوقع في هذا السياق اصدار مشروع قرار من قبل البرلمان الايطالي يطالب الحكومة الإيطالية باتخاذ موقف حازم بإدانة الحصار، والمطالبة برفعه فورا. وقدم الدكتور المري خلال الجلسة التي حضرها سعادة السيد عبدالعزيز بن أحمد المالكي سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإيطالية، نبذة عن آخر الاحصائيات بشأن انتهاكات دول الحصار بعد مرور أكثر من 6 أشهر عليه ، كما سلم أعضاء مجلس النواب الإيطالي الذين اجتمع معهم، نسخا عن أحدث التقارير التي أعدتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بشأن الانتهاكات المسجلة منذ بداية الأزمة محذراً من التداعيات الخطيرة الناجمة عن استمرار دول الحصار في انتهاكاتها، متجاهلة بذلك كل النداءات الدولية والحقوقية، في ظل غياب أي إرادة لديها لحل الأزمة. وتعد جلسة الاستماع التي عقدها رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والحديث مباشرة إلى أعضاء السلطة التشريعية، أكبر سلطة في النظام الديمقراطي الإيطالي، نجاحاً آخر يضاف لسلسلة الانتصارات الحقوقية التي حققتها اللجنة منذ بدء الحصار. يذكر أن المري كان قد اجتمع في شهر نوفمبر الماضي، بالدوحة، مع وفد من مجلس الشيوخ والبرلمان الإيطالي برئاسة النائب قوليلمو فاركو، وقدم له شرحا شاملا عن الآثار الإنسانية الجسيمة التي تسبب فيها الحصار.. لافتا إلى تزايد الأزمة الإنسانية جراء إطالة أمده.;
مشاركة :