واشنطن - أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الخميس أن الصاروخ الذي اطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية الشهر الماضي من صنع إيراني، وهو ما نفته طهران واعتبرت الأدلة التي قدمتها هايلي مفبركة منكرة بشكل قاطع أي صلة لها بالأمر. وقالت هايلي "خلفي بقايا تم العثور عليها لصاروخ اطلقه المقاتلون الحوثيون في اليمن على السعودية"، مضيفة "لقد صنع في إيران ثم أرسل إلى الحوثيين في اليمن". وسارعت طهران إلى نفي هذا الأمر على لسان بعثتها في الأمم المتحدة، مؤكدة أن هذه الأدلة "مفبركة" من جانب واشنطن. وتابعت السفيرة الأميركية "من هناك، أطلق على مطار مدني حيث كان يمكن أن يسفر عن مقتل مئات من المدنيين الأبرياء في السعودية". وكانت هايلي تتحدث في قاعدة عسكرية أميركية وسط بقايا صواريخ وطائرات من دون طيار أكدت أن مصدرها هجمات أخيرة شنت على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. وقالت أيضا "هذا الأمر مرعب ويجب أن يتوقف"، معتبرة أن "هذا لا يتصل فقط بقضية اتفاق نووي" في إشارة إلى الاتفاق الذي وقعته الدول الست الكبرى مع طهران في 2015 حول برنامجها النووي. وتابعت "إنه يتعلق بكل الأمور الأخرى التي يقوم بها الايرانيون. تعتقد إيران أنها تتمتع بكل الحقوق"، متهمة طهران بانتهاك القرار الدولي 2231 الذي يشمل الاتفاق النووي ويمنع طهران من بيع أي صاروخ بالستي لخمسة أعوام. وأشارت هايلي إلى أن هذه البقايا عثرت عليها السعودية و"سلمتها" للولايات المتحدة. وسئلت عن التاريخ المحتمل لبيع هذه الصواريخ فلم تجب، مكررة أن مصدرها إيران "من دون أدنى شك". ورحبت السعودية الخميس بتقرير للأمم المتحدة وموقف الولايات المتحدة بشأن إمداد إيران للحوثيين في اليمن بصواريخ وطالبت بتحرك فوري لمحاسبة طهران على تصرفاتها. وقالت وكالة الأنباء السعودية "ترحب المملكة بتقرير الأمم المتحدة الذي أكد أن تدخلات إيران العدائية ودعمها لميليشيات الحوثي الإرهابية بقدرات صاروخية متقدمة وخطيرة تهدد أمن واستقرار المملكة والمنطقة". وقالت الوكالة إن السعودية رحبت أيضا بالموقف الأمريكي الذي أعلنته نيكي هايلي وطالبت بفرض "إجراءات فورية لتنفيذ" قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومحاسبة طهران على تصرفاتها.
مشاركة :