«المركزي» يبقي سعر الخصم دون تغيير عند 2.75%

  • 12/15/2017
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

أشار الهاشل إلى قرار «المركزي» في 14 يونيو الماضي الإبقاء على سعر الخصم دون تغيير، حين قرر الاحتياطي الفدرالي بذات التاريخ رفع أسعار الفائدة، مضيفاً أن البيانات المتوافرة أظهرت حينئذ «الحاجة إلى تعزيز تنافسية الدينار وجاذبيته». أعلن بنك الكويت المركزي الإبقاء على سعر الخصم لديه دون تغيير عند مستواه الحالي البالغ 2.75 في المئة، بعد قراءة فاحصة للبيانات، ترسيخاً لأجواء تعافي معدلات النمو الاقتصادي وتكريس جاذبية وتنافسية العملة الوطنية. وقال البنك المركزي في بيان صحافي، إن قرار مجلس الإدارة الإبقاء على سعر الخصم، جاء لترسيخ الأجواء المعززة لدعامات تعافي معدلات النمو الاقتصادي ومواصلة التحرك باستخدام أدوات وإجراءات السياسة النقدية المتاحة لديه لتكريس جاذبية وتنافسية العملة الوطنية كوعاء مجزٍ وموثوق للمدخرات المحلية. وأوضح «المركزي» أنه «في إطار المتابعة المتواصلة لتطورات الأوضاع الاقتصادية والنقدية والمصرفية واتجاهاتها المتوقعة والمراجعة الدورية لمستجدات اتجاهات أسعار الفائدة على العملات العالمية، وفي مقدمتها الدولار الأميركي وقرار المجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، في اجتماعه أمس، رفع أسعار الفائدة على الأموال الفدرالية، قرر مجلس إدارة «المركزي» الإبقاء على سعر الخصم لديه دون تغيير عن مستواه الحالي البالغ 2.75 في المئة». ونقل البيان عن محافظ البنك المركزي د. محمد الهاشل قوله، إن قرار الإبقاء على سعر الخصم دون تغيير ومواصلة استخدام أدوات وإجراءات السياسة النقدية المتاحة، التي تشمل سندات البنك المركزي ونظام قبول الودائع لأجل من البنوك المحلية وعمليات التورق والتدخل المباشر، يعكس حرص البنك على تعزيز أجواء تعافي معدلات النمو الاقتصادي غير التضخمي للقطاعات غير النفطية وتكريس تنافسية وجاذبية العملة الوطنية كوعاء للمدخرات المحلية باعتبارهما ثوابت راسخة للتوجهات الأساسية للسياسة النقدية. وأضاف د. الهاشل، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة «المركزي»، أن هذا القرار جاء مستنداً إلى ما تشير إليه البيانات المتوافرة في شأن قدرة البنوك المحلية على استيعاب جهود «المركزي» لتعزيز أسعار الفائدة على الودائع بالدينار لديها في ظل الحدود القصوى القائمة حالياً لأسعار الفائدة على القروض بموجب سعر الخصم الحالي، إذ تعمل قوى المنافسة بين البنوك لاستقطاب المقترضين في ظل تواضع معدلات نمو الائتمان المصرفي المحلي المرتبط أساساً بتواضع معدلات النشاط الاقتصادي في القطاعات غير النفطية. وأشار المحافظ إلى قرار «المركزي» في 14 يونيو الماضي الإبقاء على سعر الخصم دون تغيير، حين قرر الاحتياطي الفدرالي بذات التاريخ رفع أسعار الفائدة، مضيفاً أن البيانات المتوافرة أظهرت حينئذ «الحاجة إلى تعزيز تنافسية الدينار وجاذبيته» كوعاء للمدخرات المحلية وأهمية تكريس الأجواء المساندة لنمو الائتمان المحلي، بما يدعم تعزيز وترسيخ النمو الاقتصادي. وأضاف أن تلك البيانات أظهرت كذلك قدرة البنوك حينئذ على استيعاب خطوات «المركزي» نحو تعزيز أسعار الفائدة على الودائع بالدينار باستخدام الأدوات والإجراءات المتاحة للسياسة النقدية في ظل الإبقاء على الحدود القصوى القائمة آنذاك لأسعار الفائدة على القروض بالدينار المرتبطة بسعر الخصم المعمول به. وقال إن البيانات المتوافرة حتى تاريخه تدلل على تمكن «المركزي» من المحافظة على استقرار الهامش بين أسعار الفائدة على الودائع بالدينار الكويتي وأسعار الفائدة على الودائع بالدولار الأميركي مع بقاء ذلك الهامش لمصلحة الودائع بالدينار، ما عزز تنافسية وجاذبية العملة الوطنية، كذلك استقرار الهامش بين أسعار الفائدة على القروض بالدينار وأسعار الفائدة على الودائع بالدينار لدى البنوك المحلية عند معدلات مناسبة تتواءم مع إحدى الدعامات الأساسية للاستقرار المالي في ظل ظروف المنافسة في سوق الاقتراض المحلي وتواضع معدلات نمو الإقراض مع نمو أرصدة كل من القروض والودائع بالدينار لدى البنوك المحلية. وأوضح ان قرارات «المركزي» في مجال السياسة النقدية بما في ذلك القرارات والإجراءات ذات الصلة بأسعار الفائدة المحلية ترتكز في أساسها على القراءة الفاحصة لأحدث البيانات والمعلومات الاقتصادية والنقدية والمصرفية المتوافرة بما في ذلك معدلات الأداء الاقتصادي العام ومؤشرات السيولة المحلية وحركة الودائع والائتمان المصرفي وأسعار الفائدة على الدينار الكويتي وعلى العملات الرئيسية وفي مقدمتها الدولار الأميركي. وأضاف أن تلك البيانات تشكل أيضاً أحد أهم الاعتبارات لتحديد مدى الحاجة لتحريك أسعار الفائدة المحلية واتجاهات ذلك التحريك ومقداره والأدوات المناسبة لتحقيقه. وجدد المحافظ التأكيد على مواصلة نهج المتابعة اليقظة لتطورات ومستجدات الأوضاع الاقتصادية والنقدية والمصرفية طبقا لآخر البيانات المتوافرة والاستعداد للتحرك عند الحاجة لتعزيز جاذبية العملة الوطنية وتنافسيتها وتكريس الأجواء الداعمة للنمو الاقتصادي على أسس مستدامة.

مشاركة :