منظمة تؤكد وقوع اسلحة تخص المعارضة السورية بين ايدي تنظيم الدولة الاسلامية

  • 12/15/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت (أ ف ب) - اكدت منظمة "بحوث التسلح أثناء النزاعات" وقوع اسلحة تسلمتها فصائل معارضة في سوريا من الولايات المتحدة والسعودية بين ايدي جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية، على ما خلص تقرير اطلعت عليه وكالة فرانس برس الخميس. وبات التنظيم المتشدد اليوم على وشك الانهيار في سوريا، فيما اعلن العراق مؤخرا "انتهاء الحرب" ضده بعد هزيمته النهائية. ونشرت المنظمة بعد ثلاث سنوات من الابحاث الميدانية تقريرا يشمل دراسة للاسلحة التي استخدمها تنظيم الدولة الاسلامية، بالاستناد إلى عينة من 40 الف قطعة. واشار التقرير الى ان "تزود اطراف النزاع السوري باسلحة من جهات دولية ضاعف بشكل كبير من كمية ونوعية الاسلحة التي بحوزة تنظيم الدولة الاسلامية". وخلص الى ان واشنطن والرياض وفرتا الاسلحة "على ما يبدو لفصائل في المعارضة السورية"، وذلك بصورة غير شرعية لأن الولايات المتحدة لم يكن يحق لها في اغلب الحالات تزويد المعارضة بهذه الاسلحة الواردة من مزودين اوروبيين، خصوصا رومانيا وبلغاريا، بموجب اتفاقات تحظر على الدولة الشارية نقل العتاد بلا اذن مسبق. وقال التقرير ان "التزويد بالعتاد في اطار النزاع السوري، ولا سيما من طرف خارجي خصوصا الولايات المتحدة والسعودية، اجاز لتنظيم الدولة الاسلامية بشكل غير مباشر الحصول على كميات كبرى من الذخائر المضادة للمدرعات". وفيما لم يفصل التقرير الظروف التي اتاحت استيلاء الجهاديين على الاسلحة، اوضح ان هؤلاء حصلوا عليها "غنيمة من ساحة المعركة". كما عزز تقرير المنظمة فكرة ان التنظيم المتطرف "استولى في البداية على الجزء الأكبر من عتاده العسكري من القوات الحكومية العراقية والسورية"، نظرا الى تطابق جزء من الاسلحة التي استخدموها مع معدات لدى الجيشين. حاليا لم يعد التنظيم يسيطر على اكثر من 5% من الاراضي السورية، مع انكفاء الجهاديين الى عدد من القرى في محافظة دير الزور (شرق) والجيوب في محافظتي حمص وحماة (وسط). كما انه موجود في منطقتين في محيط دمشق فيما ينشط عناصر تابعون له في محافظة درعا (جنوب). واندلعت الازمة السورية في 2011 بعد قمع النظام السوري تظاهرات سلمية، وازدادت تشعبا مع تدخل دول اجنبية وجماعات جهادية، واسفرت عن مقتل اكثر من 340 الف شخص ونزوح وتشريد الملايين. © 2017 AFP

مشاركة :