السفير آل الشيخ يؤكد موقف السعودية الداعم للشعب الفلسطيني

  • 12/15/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في البحرين، الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، أن القضية الفلسطينية تعد من في أولى اهتمامات المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «رحمه الله»، مشددًا على أن المملكة تفاعلت مع القضية الفلسطينية في جميع مراحلها وفصولها باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى.واشار الى أن المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أولى اهتماما بالغا بالقضية الفلسطينية وصلت إلى ذروتها في حرب 1948م، واشتملت على الاصعدة العسكرية والمالية والسياسة والإعلامية.وقال سفير خادم الحرمين الشريفين في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين «بنا»، ان السعودية قدمت الدعم السياسي لفلسطين وقضيتها، من خلال جامعة الدول العربية، وهيئة الامم المتحدة، ومن خلال الاجتماعات والخطابات التي تبادلها الملك عبدالعزيز «رحمه الله» مع القادة الأمريكيين والبريطانيين، مبينا بأن حرص الملك عبدالعزيز كان شديدًا على ابراز الحق الفلسطيني في وسائل الاعلام الامريكية، مضيفا ان أبناء الملك عبدالعزيز حملوا من بعده اهتماما بالغا بالقضية الفلسطينية دون أي تأخير أو تقصير، ففي عام 1953م زار الأمير سعود بن عبدالعزيز (رحمه الله) فلسطين كونه اول أمير سعودي يزور القدس، وقد صلى في المسجد الاقصى والمسجد الابراهيمي في الخليل.وأوضح السفير آل الشيخ ان السعودية كانت في مقدمة الدول العربية التي رفضت واستنكرت صدور قرار تقسيم فلسطين عام 1947م عندما قال الأمير سعود - حينذاك - في خطابه أمام مجلس الشورى: «إننا مستعدون لإنقاذ فلسطين بأموالنا وأنفسنا متكلين على الله الذي نستمد منه العون وحده».وأشار السفير السعودي الى انه أبان العدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة في عام 1956م، كانت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول التي سارعت بتقديم مساعدتها لمواجهة العدوان وقام الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود بفرض حظر بترولي على الحكومة البريطانية والفرنسية، أما الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) فقد بدأ الدفاع عن القضية الفلسطينية عندما مثل والده الملك عبد العزيز آل سعود (رحمه الله) في مؤتمر لندن لبحث قضية فلسطين وخطب خطابا مهمًا عارض فيه مشروع تقسيم فلسطين، ويعود الفضل إليه - يرحمه الله- في تشكيل اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي وأسر شهداء فلسطين عقب نكسة يونيو 1967م.وقال ان محاولة الصهاينة الآثمة حرق المسجد الاقصى عام 1969م تركت أثرا بالغا في نفس الملك فيصل، وبادر بالدعوة لعقد مؤتمر قمة اسلامي، وهو المؤتمر الذي اسفر عن تأسيس منظمة المؤتمر الاسلامي، وقد لعبت المنظمة دورًا أساسيًا في دعم القضية الفلسطينية.وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين ان المملكة العربية السعودية في عهد الملك فيصل لعبت دورًا بارزًا في تحقيق النصر في حرب أكتوبر عام 1973م، والتي تعتبر من أنجح المواجهات العربية ضد إسرائيل. وفي عهد الملك خالد بن عبدالعزيز «رحمه الله» أصبحت القضية الفلسطينية حلمه الأكبر وكان يكرر القول: «إن تحرير فلسطين وفي مقدمتها القدس الشريف هي قضية الإسلام والمسلمين الأولى، وفي مواجهة الممارسات الإسرائيلية تجاه القدس الشريف»، كما دعا الملك خالد بن عبدالعزيز (رحمه الله) الى عقد مؤتمر قمة اسلامية في مكة المكرمة في رحاب الحرم، وحرص على ان تكون القضية الفلسطينية والقدس المحتلة في مقدمة القضايا التي تناقشها القمة.وأضاف آل الشيخ انه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، كانت الثوابت واضحة في السياسة السعودية تجاه العالم الإسلامي، حيث حرص الملك فهد على الاستمرار في دعم هذه الثوابت وترسيخها، وكان يؤكد دائما على دعوة التضامن الإسلامي التي أطلقها الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله، ففي عهده استنكرت المملكة قرار الحكومة الإسرائيلية اعتبار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، كما أعلن رحمه الله في عام 1981، مشروعه للسلام في منطقة الشرق الاوسط المعروف بـ(مشروع الملك فهد)، الذي طرح على مؤتمر القمة العربي الثاني عشر في فاس خلال دورته الأولى عام 1981، والتي جرى تبنيه كخطة للسلام العربي في الدورة الثانية لمؤتمر القمة العربي الثاني عشر في فاس الذي انعقد عام 1982، وفي عام 1989م قررت المملكة تقديم دعم مالي للانتفاضة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة.

مشاركة :