قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أمس، إن إيران أساءت فهم الاتفاق النووي، لأنها تنتهك القرارات الدولية، وتعزز نفوذها عبر دعم وكلائها في الشرق الأوسط. وقالت إنه لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط ليس لإيران بصمات عليها، وأكدت أن بلادها تعتزم بناء تحالف دولي للتصدي لإيران. وأعلنت هيلي ترحيب واشنطن بتقرير الأمم المتحدة، الذي أشار إلى تورط إيران في دعم الإرهاب، لافتة إلى أن التقرير الأممي تحدث عن تزويد إيران للحوثيين بأسلحة خطرة. وكشفت المندوبة الأميركية، خلال مؤتمر صحافي، في مجلس الأمن، أمس، عن أن أجزاء من الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية تؤكد أنه صنع في إيران، لافتة إلى أن الحوثيين استهدفوا مطاراً مدنياً في الرياض لإسقاط ضحايا بين المدنيين. كما كشفت عن أن الولايات المتحدة لديها أدلة على دعم إيران للحوثيين بالصواريخ والسلاح. وأكدت هيلي أن تهديد الصواريخ الإيرانية يشمل الجميع، وليس فقط السعودية والإمارات، موضحة أن القرارات الأممية تمنع إيران من تصدير السلاح أو الصواريخ. وأضافت «لا يوجد تحسن في سلوك إيران، ودعمها للإرهاب متواصل». وأعلنت أن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتس، سيعلن عن إجراءات جديدة ضد إيران، بسبب سلوكها العدائي. وقالت هيلي «لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط ليس لإيران بصمات عليها». وأضافت «انتهاكات إيران تتوسع من اليمن للبنان والعراق وسورية، ولدينا أدلة على ذلك». واعتبرت أن إيران تفترض أنها حصلت على إذن من المجتمع الدولي للتصرف كما تريد، معلنة أن واشنطن تتحدث مع أعضاء مجلس الأمن عن كيفية مواجهة التهديد الإيراني. ودعت هيلي دول العالم إلى مواجهة تهديد إيران، حتى لا تصبح مثل كوريا الشمالية، مؤكدة أن التصرفات الإيرانية تخترق قرارات مجلس الأمن الدولي. وقالت إن واشنطن تسعى لتشكيل تحالف دولي لمواجهة خطر طهران. وأوضحت أن الأزمة مع إيران لا تنحصر في الاتفاق النووي، بل على التهديد الذي تمثله. من جانبها، ردت بعثة إيران في الأمم المتحدة على نيكي هيلي، قائلة «أدلة المندوبة الأميركية مزيفة». وفي وقت لاحق دعت واشنطن دول العالم إلى الانضمام إليها في مواجهة تهديد إيران، وقالت إن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، سيعلن عن إجراءات جديدة ضد إيران، بسبب سلوكها العدائي. فيما رحبت السعودية بالموقف الأميركي، الذي دان نشاطات إيران ودعمها للميليشيات، وطالبت بتشديد آلية التحقيق والتفتيش. كما دانت السعودية النظام الإيراني لمهاجمته أراضيها، ولدعمه ميليشيات الحوثي الإرهابية التي تهاجم أراضي المملكة بالصواريخ البالستية، وأعلنت دعمها لمهمة المبعوث الأممي للتوصل لحل سياسي في اليمن، وفق المرجعيات الثلاث.