بيروت: «الخليج»قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أمس، «لدينا ثوابت في تحالفاتنا وصداقاتنا الإقليمية، ومؤمنون بعلاقاتنا المميزة مع المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج والعالم العربي، وهذا أمر لن نحيد عنه»، مشدداً على أنه سيتابع موضوع الالتزام بسياسة النأي بالنفس وسيكون «أول من ينتقد أي خروج عن هذا الالتزام».وقال خلال استقباله مساء الأربعاء حشداً من عائلات اتحاد جمعيات العائلات البيروتية: «للمرة الأولى يتخذ قرار النأي بالنفس في مجلس الوزراء، بعدما كان الأمر يقتصر في السابق على بيانات ونتائج حوارات، أما اليوم فكل المكونات السياسية التزمت بقرار مجلس الوزراء بالنأي بالنفس، وهذا ما يميزه عن كل ما صدر في السابق بهذا الشأن. وسبق أن أعلنت أن سعد الحريري سيكون أول من ينتقد أي خروج عن هذا الالتزام. وقد حصلت تصريحات من هنا وخروقات من هناك، وأنا أعلن أننا سنتخذ كل الإجراءات اللازمة لمنع أي تصرف من هذا القبيل. كما أن الدولة ستقوم بكل ما يلزم وعلى الجميع أن يتعاون، وإلا سنظهر للعلن من يريد مصلحة لبنان ومن يريد الإضرار بلبنان».وأضاف: «نشهد اليوم تركيزاً على بعض حلفائنا، سواء كان«القوات اللبنانية»أو«الكتائب»، لكني أرى أن الإعلام يضخم الأمور أكثر مما يفترض. نحن لدينا علاقات جيدة مع القوات، بالتأكيد نتمنى أن تكون أفضل، وهم أيضاً يتمنون ذلك، هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى توضيح وسيصار إلى ذلك». وتابع «نحن نرى أن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون بين خطين: من يريد الاستقرار والأمن والاقتصاد ومن يريد فقط الصراخ والمزايدة على سعد الحريري لتحصيل مكاسب بعيدة المنال. هناك من يتحدث باسم مسيرة رفيق الحريري وهم لم يكونوا لحظة جزءاً من هذه المسيرة بل كانوا جزءاً من المستزلمين للوصول إلى المناصب، ونحن الآن مقبلون على انتخابات نيابية في شهر مايو إن شاء الله، ونأمل أن يحصل التغيير نحو الأفضل وتختاروا من يخدم أهل بيروت والمواطن البيروتي ويعمل لمصلحة العاصمة ولبنان».
مشاركة :