توّج الشيخ حمدان بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ زايد بن محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان أمس في إسطبلات قرية بوذيب للفروسية بمنطقة الختم، الفائزين بسباق اليوم الأول من فعاليات كأس سموهما لركوب القدرة والتحمل الذي تنظمه القرية التابعة لنادي تراث الإمارات بالتعاون مع اتحاد الإمارات للفروسية، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وتستمر حتى اليوم الجمعة، بمشاركة عشرات الفرسان والفارسات من عدد كبير من إسطبلات الدولة العامة والخاصة.وقام الشيخ حمدان بن محمد بن خليفة آل نهيان والشيخ زايد بن محمد بن خليفة آل نهيان بتكريم الفائزين في السباق التأهيلي الدولي «نجمة واحدة» لمسافة 80.3 كيلومتر، وذلك بحضور سنان أحمد المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، وجاء السباق على ثلاث مراحل، وبمشاركة 19 فارساً وفارسة، حيث فاز في السباق وفقاً لبروتوكول بوذيب بالمركز الأول الجواد «سبب» الذي امتطاه الفارس «جوناتا لوبيز» من إسطبلات الكمدة، وفاز الجواد «روبيسيا أورجاني» من إسطبلات إعمار والفارس «لاكسمان سنج» بالمركز الثاني، فيما فاز الجواد «جيهال بارك» من إسطبلات الشندغة وفارسه «محمد كوران» بالمركز الثالث.ووفقاً لقوانين الاتحاد الدولي للفروسية، حل الفارس «محمد كوران» على صهوة الجواد «جيهال بارك» من إسطبلات الشندغة في المرتبة الأولى، وأتى الفارس «لاكسمان سنج» على صهوة الجواد «روبيسيا أورجاني» من إسطبلات إعمار بالمركز الثاني، فيما حل ثالثاً الفارس «جوناتا لوبيز» على صهوة الجواد «سبب» من إسطبلات الكمدة كما تأهل عدد كبير في السباق التأهيلي لمسافة 80.47 كيلومتر، والذي تم على ثلاث مراحل أيضاً وشارك فيه 97 فارساً وفارسة.حضر فعاليات سباقات أمس عبدالله محمد جابر المحيريبي المدير التنفيذي للخدمات المساندة، ومنصور سعيد عمهي المنصوري نائب سمو مدير عام مركز سلطان بن زايد، وأحمد عادل عبد الرازق مستشار سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لشؤون الفروسية، وعدد من المسؤولين في كل من النادي واتحاد الإمارات للفروسية، إلى جانب ممثلي الإسطبلات والأندية المشاركة في السباق وجمهور غفير من محبي سباقات القدرة.وشهدت قرية بوذيب عصر أمس إجراءات الفحص الطبي البيطري للخيول المشاركة في السباق التأهيلي «نجمتان» لمسافة 120.7 كيلومتر الذي ينطلق في السادسة والنصف صباح اليوم، ويتم على أربع مراحل، والسباق التأهيلي لمسافة 40.28 كيلومتر، الذي ينطلق في السابعة والنصف صباحاً، ويتم على مرحلتين كما ستشهد القرية ظهر اليوم الجمعة سباق جولة طلاب أكاديمية بوذيب للفروسية لمسافة 20 كيلومتراً، الذي ستبدأ إجراءات الفحص الطبي البيطري للخيول المشاركة فيه قبل الانطلاقة بنصف ساعة.وتأتي فعاليات هذا الكأس بعد الانطلاقة القوية التي حققها موسم القدرة الجديد 2017 - 2018، بفعاليات سباق كأس العين للقدرة للشباب والناشئين الشهر الماضي، حيث أتى مبشراً، إذ شهد مشاركة كبيرة من قبل الفرسان والفارسات لعدد كبير من إسطبلات الدولة العامة والخاصة، والذين اعتادوا على الحضور والمشاركة في تأهيليات بوذيب، التي تعتبر المنفذ الوحيد لمثل هذه السباقات، التي تكسب فروسية الإمارات دماء جديدة كل عام، حيث أراد سمو رئيس النادي لقرية بوذيب أن تظل على الدوام الحاضن الرئيسي لكل طموحات الفرسان والفارسات، من أجل الارتقاء بهذه الرياضة واستمراريتها بمستويات عالية من المنظور الدولي، ويوجه سموه دوماً على أن تكون مواسم القدرة التي تشهدها القرية مثالية متكاملة، تليق بمستوى الريادة التي تحققت للفروسية على مدار سنوات. تحكيم السباق أوضح أحمد علي القايدي المدرِّب والحكم الدولي للقدرة أن التحكيم يكون في كل تفاصيل السباق، ويبدأ من مرحلة فحص الخيل من قبل الأطباء البيطريين والحكام للتأكد من أنها مؤهلة للمشاركة في السباق مبيناً أن هناك حكاماً يتواجدون عند المسارات وعند الانطلاق من أجل متابعة الخيل والفرسان على طول المسار وقال إنه بعد عودة الخيل من السباق يتم تبريدها لعشر دقائق، من أجل تأهيلها للفحص الذي يكون بحضور الطبيب والمدرب وساسة الخيل، حيث يفحص الطبيب معدل ضربات القلب، ويبحث عن أية إصابات محتملة وفي حال شك الطبيب في إصابة الخيل يطلب لجنةً من الأطباء لاتخاذ القرار وتشخيص الحالة، حيث إن الغرض من الفحص الطبي هو التأكد من قابلية الخيل لمواصلة السباق لمسافات إضافية، وقال إن السباقات المقامة وفقاً لبروتوكول بوذيب للقدرة، تكون سرعة الخيول فيها محددة بأقل من عشرين كيلومتراً في الساعة، حيث يحتسب الحكام النقاط وفقاً للمحافظة على السرعة أو تجاوزها. القرية التراثية تزينت قرية بوذيب العالمية للقدرة كعادتها لاستضافة فعاليات الكأس من خلال تجهيز كافة مرافق القرية، لا سيما القرية التراثية المصغرة التابعة للنادي، المقامة على هامش السباق، وشملت خيمة إصدارات مركز زايد للدراسات والبحوث من الكتب المتعلقة، كما شملت القرية التراثية بيوت كل من: الشعر، واليواني، والبحر، والواحات، والحظيرة، والمقهى الشعبي، وخيمة الأكلات الشعبية، إلى جانب دكاكين منتجات الحرف اليدوية والتقليدية، ومنها صناعة مجسمات القوارب التراثية، والنجارة والنقش على الخشب، ومنتجات الأمهات من الحرف اليدوية في كل من القرية التراثية والمشغل النسائي في السمحة.
مشاركة :