طالب المشاركون في دورة «صياغة التغريدات: فن ومهارة» التي نظمها نادي الرياض الأدبي يوم الأول من أمس وقدمها رئيس النادي الدكتور عبدالله الحيدري، في الاستبانة التي قدمت لهم بأن يكون لكل مسؤول - أيًا كان موقعه - حساب في (تويتر) كي يكون هناك شفافية بين المسؤولين والمغرّدين، وتقليلاً من فرص نشر الشائعات، مشددين على أهمية وضع مزيد من الأنظمة والتشريعات التي تحفظ للجميع حقوقهم وكرامتهم، مع مطالبتهم بمزيد من الدورات الخاصة بوسائل الإعلام الجديدة لرفع الوعي لدى المستخدمين وتكثيف وسائل الاستفادة منها وتجنب آثارها السلبية. واصفين الذين يكتبون بأسماء مستعارة ويبثون سمومهم وآراءهم المتطرفة بأنهم «لا يملكون الثقة بأنفسهم ويعانون من أمراض نفسية، وقد يكونون ممن جُنّدوا من قبل أطراف خارجية»، مرتئين التحذير منهم ومن خطرهم على المجتمعات والتوصية بعدم متابعتهم. كما حذّر بعض المشاركين من (الإرهاب الإلكتروني) الذي يسعى المرتبطون به إلى التغرير بصغار السن وتجنيدهم لخدمة أهدافهم الدنيئة. وكان الحيدري قد استهل الدورة مذكرًا بأمانة الكلمة، ضاربًا أمثلة لصور إساءة استخدام الحسابات في (تويتر) منتقلاً بعد ذلك إلى الحديث عما سمّاه «آداب التغريد» مستشهدًا بآيات وأحاديث تحدّد مسارات الكتابة أيًا كانت، وبخاصة في الإعلام الجديد، ثم وضع الحيدري محاور للدورة، وطلب من المشاركين صياغة تغريدات مكثّفة تحمل إجابات موجزة، والمحاور هي: تحديد الأهداف بشكل واضح من إنشاء الحساب، ووضع أسس واضحة ومحدّدة للتفاعل مع تغريدات الآخرين، واتخاذ قرار إعادة تغريداتهم، أو التفاعل معها بالنقاش أو الرد، والاهتمام باللغة وسلامتها، وتجنب العامية، والتخفف من الكلمات الأجنبية. كما طالب باستخدام تعريب المصطلحات المرتبطة بالكتابة في (تويتر)، واستخدام: (تدوير) بدلًا من (رتويت)، و(وسم) بدلًا من (هاشتاق)، و(إعجاب) بدلا من (فلو)، وهكذا. ومضى المدرّب بعد ذلك إلى الحديث المستفيض عن آلية الاختصار والأسس التي يمكن من خلالها معرفة المهم من الأهم، مشيرًا إلى أهمية انتقاء الكلمات المعبرّة بدقة عن الفكرة بعيدًا عن اللغة الأدبية، كما طالب المشاركين بالتركيز على الإيجاز والبعد عن النمطيّة في طرح الأفكار، وفي ختام الدورة وُزعت الشهادات على المشاركين في الدورة.
مشاركة :