قال سفير كازاخستان لدى البلاد الماس عبدرامانوف ان العلاقات الديبلوماسية بين بلاده والكويت بدأت في يناير العام 1993، حيث تم وضع أسس التعاون بين البلدين خلال زيارة الرئيس نورسلطان نزارباييف رئيس جمهورية كازاخستان الى الكويت في العام 1997، لافتا إلى أنه خلال تلك الزيارة تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجال التعاون الاقتصادي والاستثماري. وفي كلمة ألقاها بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا علي السعيد أعرب فيها عن سروره بهذا التواجد وبالحضور مرحبا بالجميع في هذا الحفل الرسمي بمناسبة الذكرى الـ 26 لاستقلال جمهورية كازاخستان، أكد أن تعزيز العلاقات مع الدول العربية وخاصة الكويت هو من الاتجاهات الخارجية لجمهورية كازاخستان، لاسيما أن الرؤى تجاه القضايا العالمية الرئيسية قريبة ومتشابهة، مباركا للكويت العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، وأضاف أنه سيتم قريبا توقيع اتفاقية بين الحكومتين بشأن «إلغاء التأشيرات» بين البلدين. وأضاف عبدرامانوف، في تصريح صحافي على هامش الاحتفال، أنه تم افتتاح سفارة جمهورية كازاخستان في الكويت في ديسمبر عام 2014، وسفارة الكويت في أستانة في يناير 2015، مثمنا مساهمة الكويت ومساعدتها لشعب ولحكومة كازاخستان في تنفيذ المشاريع المختلفة في بداية استقلالها، مشيرا الى ان بلاده تتطلع الى المزيد من تطوير علاقاتها مع الكويت في شتى المجالات. وأوضح أن بلاده تبني علاقات منفعة متبادلة وعلاقات اقتصادية قوية مع كل الدول الكبيرة والصغيرة، وتعمل بشكل وثيق مع روسياوالصين وأوروبا أكبر شريك تجاري لدينا، والولايات المتحدة ثاني أكبر مستثمر أجنبي بعد أوروبا. واشار الى ان كازاخستان عضو في الاتحاد الأوراسي الذي يتمتع بكامل العضوية في منظمة التجارة العالمية. جوهر سياستها الخارجية متعددة النواقل هو الانفتاح على التجارة والاستثمار والأفكار الجديدة التي أدت إلى زيادة 19 ضعفا في الناتج المحلي الإجمالي من البلاد. واوضح ان لدى كازاخستان مساحة شاسعة من الأرض وموقعها الجغرافي ليس عيبا، لكنه ميزة تسمح ليس فقط لتحفيز الاقتصاد لدينا، ولكنها توفر أيضا فرصا كثيرة للمنطقة كلها وبقية العالم، مشيرا الى ان هذا الموقع اتاح لها بناء جسر بري يربط بين القوى الاقتصادية من الغرب والشرق. وختم عبدرامانوف ان لدى بلاده العزم على مواصلة السير على طريق الإصلاح في خطة للأمة «100 خطوة ملموسة» للرئيس نور سلطان نزارباييف، الذي يركز على تنمية رأس المال البشري، وتعزيز الحكم الرشيد وسيادة القانون والشفافية والمساءلة على جميع مستويات الحكومة والمجتمع، مشيرا الى ما تريده كازاخستان من شركائها الدوليين هو المساعدة في بناء الديموقراطية.
مشاركة :