مصر: 3 اكتشافات أثرية جديدة في أسوان

  • 12/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الآثار المصرية، أمس، عن 3 اكتشافات جديدة لمجموعة من البعثات المصرية الأجنبية المشتركة في أسوان (جنوب البلاد). وقال الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إن «البعثة السويدية بمنطقة جبل السلسلة الأثرية بمدينة كوم أمبو نجحت في الكشف عن أربع دفنات (سطحية) لأطفال، كما نجحت البعثة النمساوية بكوم أمبو في الكشف عن جزء من جبانة أسفلها مدينة سكنية تعود لعصر الدولة القديمة... في حين عثرت البعثة السويسرية بمدينة أسوان على تمثال غير مكتمل يعود للعصر اليوناني الروماني، يرجّح أن يكون خاصاً بإلهة الصيد والإنجاب».وعن الاكتشافات، أكد الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن الدفنات الأربع المكتشفة بجبل السلسلة تعود لعصر التحامسة «الأسرة الثامنة عشرة»، وهي تتكون من دفنة محفورة في الصخر لطفل صغير يتراوح عمره ما بين العامين والثلاثة، والمومياء الخاصة ما زالت تحتفظ باللفائف الكتانية، ويحيط بها بعض المواد العضوية من بقايا تابوت خشبي متآكل.مضيفاً: «أما الدفنة الثانية فموجودة داخل تابوت خشبي، وتخص طفلاً يتراوح عمره ما بين ست وتسع سنوات، والثالثة لطفل آخر يتراوح عمره ما بين خمس وثماني سنوات، وكلتاهما يحتويان على الكثير من الأثاث الجنائزي، منها تمائم ومجموعة من الأواني الفخارية، أما عن الدفنة الرابعة فهي لطفل يتراوح عمره ما بين خمس وثماني سنوات وغير واضح على وجهه سبب الوفاة».وتعد منطقة آثار جبل السلسلة غرب النيل على بعد 65 كيلومتراً شمال أسوان، وكانت تعرف في مصر القديمة باسم «خني»، أحد محاجر قدماء المصريين منذ الأسرة الثامنة عشرة وحتى عصور مصر اليونانية والرومانية. وقالت مصادر أثرية: إنه تم العثور في جبال السلسلة على نقوش تدل على أسماء الملوك الذين قطعوا منها الحجارة لاستخدامها في تشييد صروحهم المعمارية مثل، الملكة حتشبسوت، والملك سيتي الأول، والملك رمسيس الثاني وابنه مرنبتاح، والملك حور محب الذي شيد بها معبداً.وتضم المنطقة لوحة إخناتون التي تعد من اللوحات النادرة، وتماثيل لأبو الهول بجبل السلسلة، التي كان يتم نحتها بالموقع لتزيين المعابد.وقال محمد سيد، الأثري بمنطقة أسوان: إن جبل السلسلة يضم ما يقرب من 51 محجراً و27 محجراً في الجانب الغربي، وأكثر من 5000 نقش صخري، كما يحوي 35 مقصورة، تعد من أهمها مقصورة الملك حور محب، فضلاً عن 58 مقبرة صخرية تم الكشف عنها أخيراً.من جانبها، قالت الدكتورة ماريا نيلسون، رئيسة البعثة السويدية المصرية المشتركة: إن «البعثة كانت نجحت خلال مواسم الحفائر السابقة في الموقع بالعثور على الكثير من الدفنات؛ إلا أن هذا الكشف يضيف لنا الكثير عن عادات الدفن خلال عصر التحامسة، كما أنها تلقي الضوء على جزء كبير من الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية لأفراد تلك الفترة»، مؤكدة أن البعثة ستقوم خلال الفترة القادمة بإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث على تلك الدفنات.في غضون ذلك، عثرت البعثة الأثرية المصرية النمساوية العاملة بكوم أمبو برئاسة الدكتورة إيريني فوستر على جزء من جبانة من عصر الانتقال الأول، بها عدد من الدفنات والمقابر المبنية من الطوب اللبن عثر بداخلها على الكثير من الأواني الفخارية ومشتملات الدفن.وأشارت فوستر إلى أن الدراسة المبدئية أوضحت، أنها في الأغلب مبنية على قمة مقابر أقدم منها، وأسفل الجبانة تم العثور على مدينة سكنية تعود لعصر الدولة القديمة، تم تأريخها بناءً على ختم عثر عليه بالموقع للملك ساحورع من عصر الأسرة الخامسة.وقال عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة: إن البعثة المصرية السويسرية العاملة في مدينة أسوان القديمة برئاسة فولفجانج موللر عثرت على تمثال غير مكتمل فاقد الرأس والقدمين واليد اليُمنى، وهو مصنوع من الحجر الجيري الأصفر، ويبلغ ارتفاعه نحو 14 سم، وعرضه 9 سم وسمكه من أعلى 3 سم ومن أسفل 7 سم.وأوضح: «من خلال الدراسة الأولية للتمثال تبين أنه لسيدة، وأن الزي الذي ترتديه يرجّح أنه يشبه الزى الخاص بالإلهة الإغريقية أرتميس، إلهة الصيد والبرية والإنجاب والعذرية والخصوبة، التي ارتبطت بالمعبودتين إيزيس وباستت... واليد اليسرى للتمثال معكوفة تقبض على القوس والسهام؛ وتقدم قدمها اليسرى، ويتضح من خلال التمثال الثنايا التي تمثل الزي الإغريقي، وطرف الرداء يمر بجوار يدها اليسرى والطرف الآخر للرداء على كتفها الأيسر.

مشاركة :