حظيت العروض الشعبية الموسيقية الصينية، والتي عرضت لأول مرة على هامش معرض الكتاب، على إقبال قوي من الأسر الزائرة للمعرض في يومه الأول.وكان العرض الصيني الذي قدمه راقصون محترفون من الصين، آسرًا ومبهرًا، خاصة للأطفال، فقد قدموا عروضًا بلهوانية، وقصصًا شعبية صينية لأساطير التين والدمى والخوارق، إلى جانب ألعاب «الكونج فو»، والعرض البهلواني الذي استمر لساعة كاملة ولاقى استحسان الزائرين الذين تزاحمو وملأوا مقاعد القاعة للمشاهدة المبهرة.في بداية العرض، رحبت الفرق الصينية بالحضور، ثم بدأت عرضها بمسيرة اختاروا فيها الجمل كرمز للمملكة، بعدها عرض التنين الراقص، وهو عرض رمزي لقصص قديمة في الموروث الشعبي الصيني، ضمن أغاني ورقصات مترافقة مع فن الدمى والأساطير، وتحكي قصصًا عن الطبيعة الإنسانية والأحداث الأسطورية الصينية، والخوارق التي تشرح الظواهر الطبيعية. وكان السيدات والأطفال أكثر فئة جذبهم العرض وخرجوا منه متمنين تكراره وتقديم عروض عن الشعوب والثقافات الأخرى، وقالت سهام صالح (زائرة لمعرض الكتاب مع صديقاتها وهي تعمل في التعليم): لم نكن نتوقع أن يتضمّن معرض الكتاب لهذه السنة عروضًا ثقافية موسيقية عالمية، وبصراحة تفاجأنا بالعرض ومستوى التنظيم والرسالة التي وصلت من خلال هذا العرض، كما قالت حنان السالم (أم زائرة للمعرض مع أطفالها): أعجبني العرض وأكثر ما أسعدني هو انبهار أطفالي، وبصراحة العرض احترافي كالعروض التي تقدم في مسارح خارج المملكة، والفريق الصيني محترف بشكل أبهر الجميع، وقال توفيق موسى (مهندس وزائر للمعرض مع أسرته): اختلف معرض الكتاب هذه السنة عن السنوات الماضية، حيث يتم هذه السنة تقديم فرق موسيقية كالفرقة الصينية، وأيضًا قدم المعرض شكلًا آخر من الثقافة العالمية لزائريه، وهذا فعلا أسعدنا ونتمنى أن نرى في بقية أيام المعرض فعاليات كهذه. الجدير بالذكر أن العرض الصيني تم عرضه في المسرح المغطى بالمعرض، وُعرضت الموسيقى الصينية بمؤثرات صوتية مبهرة بيّنت عراقة الموسيقى التقليدية في الصين والتي تعود إلى ٨ آلاف عام، كما قدم الفريق الصيني عرضًا برقصات التنين الصيني الأحمر والذي طرح من خلال عرضه المثير قصة التنين ويرمز إلى السلطان والقوة والحكم والحظ الطيب. حضر العرض وفد رسمي من الجانب الصيني، واختتم بتصفيق حار من الحضور الذين جذبهم العرض بروعته.
مشاركة :