يتمتع مفصل الكتف بهامش واسع من الحركة بفضل وجود الكثير من العضلات والأربطة والأوتار، التي توفر للمفصل المرونة الضرورية من أجل القيام بالأنشطة المعتادة والحركات الرياضية المختلفة. وإذا لم يتمكن المريض من استعمال مفصل الكتف في شكل طبيعي، فلأن أي حركة فيه، مهما كانت بسيطة، تسبب آلاماً شديدة، وغالباً ما يلجأ المريض الى تحاشي استعمال ذراعه في الجهة المصابة، ويطلق على هذه الحالة اسم الكتف المتجمدة. وتندلع آلام الكتف المتجمدة في منطقة التقاء عظمة العضد مع عظمة لوح الكتف، خصوصاً عند القيام بحركات سريعة أو مفاجئة، وتختلف شدة هذه الآلام من مصاب الى آخر، وتميل الى الحدوث عند كل حركة للمفصل المصاب، أو لدى النوم على الكتف المصابة. وإذا لم يتم تدبير الكتف المتجمدة فإن الآلام تتصاعد مع مرور الوقت، ويصاب المفصل بالتيبس، ويصبح المصاب غير قادر على القيام بالمهام الحياتية اليومية، خصوصاً تلك التي تحتاج الى تحريك الكتف، مثل ارتداء الملابس أو تصفيف الشعر أو الاستحمام أو ممارسة بعض الأنشطة الرياضية، مثل كرة اليد وكرة المضرب، فيلقي المرض بظله الثقيل على صاحبه فلا يقدر على العيش حياة طبيعية كالآخرين، وقد يدخل بعضهم في دوامة أزمة نفسية نتيجة المعاناة من الكتف المتجمدة، من هنا ضرورة علاج مرض الكتف المتجمدة للتخفيف من حدة المعاناة والوصول الى الشفاء بهدف استعمال مفصل الكتف من دون منغصات. ويعتبر المصابون بالداء السكري من أكثر ضحايا مرض الكتف المتجمدة، فثلثهم يشكون منه، خصوصاً الذين يستعملون حقن الإنسولين لضبط مستوى السكر في الدم، أو الذين لازمهم المرض فترة طويلة.
مشاركة :