عكس لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة في الرياض، مع رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح العقيد محمد عبدالله اليدومي، وأمين عام الحزب الأستاذ عبدالوهاب أحمد الآنسي، عكس الحرص الشديد من قيادة المملكة على توحيد صفوف جميع الأحزاب اليمنية مع دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن. وفي الوقت الذي تسعى فيه المملكة بكل جهدها لحماية الشعب اليمني من تسلط الحوثي وبطشه وإراقته للدماء وتدميره لليمن بأكمله، فإنها تمد يد العون والمساعدة لليمن في المأساة الصحية والبيئية والاقتصادية، التي تسبب فيها الإجرام الحوثي المدفوع من إيران. وأكد اللقاء على أن المملكة لا تدخر جهداً في الحفاظ على ثوابت تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني، وعلى أن الباب مفتوح أمام الشرفاء من جميع الأحزاب والفصائل اليمنية للتوحد تحت هدف واحد لإعادة الأمن والأمان لوطنهم. وجاء اللقاء مجدداً على حرص المملكة على إرساء الأمن والاستقرار في اليمن فضلاً عن وحدة وسيادة أراضيه وتكريس الوحدة الوطنية وترتيب البيت اليمني من الداخل ودعم الجهود لمواجهة مليشيات الحوثي وإنهاء التدخلات الايرانية في اليمن. وحملت مضامين اللقاء، أن الشرفاء من اليمنيين على مختلف اتجاهاتهم لا يقبلون بديلا عن عروبة اليمن، فيما تمثل الميليشيات الإرهابية الحوثية، مجرد أداة بيد إيران ولا تمثل الشعب اليمني ولا تنتمي لعروبته وأصالته. ويؤكد اللقاء أهمية ترتيب البيت اليمني من الداخل في مرحلة ما بعد مقتل الرئيس السابق على عبدالله صالح للقضاء بشكل نهائي على الميليشيات الإرهابية الحوثية وأهمية أن تتخندق كل المكونات السياسية اليمنية في هدف واحد لمواجهة مليشيات الحوثي، إضافة إلى دعم جميع الأحزاب والفصائل اليمنية للجهود السعودية الإماراتية من شأنه تسريع عملية تطهير اليمن من الميليشيات الإيرانية الإرهابية. وفيما أكد اللقاء على أهمية أن يتحد المجتمع اليمني بكافة فصائله ضد مليشيات الغدر والخديعة والخيانة، فقد تضمن تأييد المملكة والإمارات جميع الجهود الرامية لاستعادة الشرعية في اليمن وتخليصه من الميليشيا الإيرانية المتمثّلة في الحوثي، والتأكيد على ضرورة حشد وتوحيد جهود الأحزاب والشعب اليمني لمواجهة العدو الرئيسي للشعب اليمني وانهاء اختطاف اليمن من قبل النظام الإيراني ومليشيات الحوثي. وخرج اللقاء بأنه يجب على اليمنيين نبذ الفرقة والخلاف فيما بينهم والتوحد أمام عدو إيراني غاشم يسعى لتشتيت اليمن وبث الفرقة فيما بين الشعب العربي اليمني. العقيد اليدومي على صعيد متصل أعرب رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح العقيد محمد اليدومي، عن ارتياحه لنتائج اللقاء الذي جمعه وأمين عام الحزب عبدالوهاب الآنسي مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، في الرياض. ووصف اللقاء بالمثمر والإيجابي والبناء، مقدراً اهتمام وحرص المملكة والإمارات على أمن واستقرار اليمن. وقال في تصريح نقله موقع الحزب على الإنترنت «الصحوة نت»: إن اللقاء تطرق إلى الدور المهم والتاريخي الذي يقوم به التحالف العربي في اليمن بوصف أمنه ووحدته واستقراره جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية عمومًا. وأضاف أن اللقاء أكد أهمية دور التحالف العربي في دعم الشرعية السياسية لاستعادة الدولة اليمنية حتى يظل اليمن داخل نطاقه الإقليمي والعربي ومنع المشروع الإيراني من مد نفوذه إليه. الجرادي من جهته أوضح رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح اليمني علي الجرادي، أن اللقاء يأتي تعزيزًا لأداء الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي وكل القوى الداعمة للشرعية في مواجهة الانقلاب. وأضاف الجرادي أن اللقاء يأتي تكاملا للموقف ومد جسور التعاون في مواجهة الميليشيات الطائفية وقوى العنف في المنطقة.
مشاركة :