فرنسا تعرب عن قلقها من تخزين أسلحة وذخائر روسية في أفريقيا الوسطى وتطالب موسكو بمزيد من التوضيحات.العرب [نُشر في 2017/12/15، العدد: 10843، ص(5)]موسكو عرضت تدريب جيش أفريقيا الوسطى على استخدام الأسلحة واشنطن- طلبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من روسيا المزيد من المعلومات المتعلقة بتزويد جيش أفريقيا الوسطى بأسلحة روسية، لكنها لم تعترض على تسليمها. وقال مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية، طلب عدم الكشف عن هويته، “طلبنا الوحيد هو أن يزود الوفد الروسي اللجنة المكلفة بمراقبة الحظر بالأرقام المتسلسلة للأسلحة، وبهذه الطريقة نستطيع متابعة الأسلحة التي تدخل إلى أفريقيا الوسطى”. وأضاف “أنه طلب معقول”، مشددا على أهمية أن “نأخذ جميعا في الاعتبار الحماية المادية ومراقبة المستودعات وسلامتها وإدارة الأسلحة والذخائر التي تم تسليمها”. ولم ترفض واشنطن وباريس ولندن النص، لكن هذه العواصم الثلاث طلبت من روسيا معلومات إضافية. وكان قرار حول هذا الموضوع يمنح موسكو استثناء من حظر الأسلحة المفروض على أفريقيا الوسطى، يخضع منذ أربع سنوات لقبول ضمني أو “لإجراء الصمت” في الأمم المتحدة. وذكر مصدر دبلوماسي أن فرنسا كسّرت، الشهر الماضي، إجراء صمت مماثل حول الموضوع نفسه من خلال الإعراب عن مخاوف تتعلق بتخزين أسلحة وذخائر. وردت روسيا على ذلك بوعد بتشديد تدابير السلامة للمستودعات والقيام بعمليات تسليم الأسلحة في المستقبل وفق جدول زمني. ومن المقرر القيام بأول عملية تسليم الاثنين، على أن تتم بقية عمليات التسليم في الأول من فبراير والأول من أبريل القادم. وتريد موسكو تجهيز كتيبتين من جيش أفريقيا الوسطى يجري تدريبهما، حيث يبلغ إجمالي عناصرهما نحو 1300. وتنوي روسيا أن تزودهما بذخائر و900 مسدس من نوع ماكاروف و5200 رشاش و140 قطعة سلاح لم تتحدد نوعيتها و840 بندقية رشاشة من نوع كلاشنيكوف و270 قذيفة مضادة للدروع و20 قطعة سلاح مضاد للطيران. وعرضت موسكو أيضا تدريب جيش أفريقيا الوسطى على استخدام هذه الأسلحة، فيما لا يزال المشروع بحاجة إلى موافقة الأمم المتحدة. وفي نهاية المطاف، ستحل القوات المسلحة لأفريقيا الوسطى محل قوة الأمم المتحدة للسلام المتمركزة في البلاد، التي مددت مهمتها مؤخرا لفترة سنة.
مشاركة :