اعتبرت وزارة الدفاع الروسية إنه لم يعد هناك أي أساس أو ذريعة لوجود القوات الأمريكية في سورية متهمة واشنطن بالاحتيال على المجتمع الدولي في رد على تصريحات البنتاغون في وقت سابق بأن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده واشنطن سيواصل نشاطه في البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن انتصاره على داعش في سورية، ورغبة البنتاغون بالبقاء هناك حتى القضاء على الإرهاب يشبه الاحتيال على المجتمع الدولي. وأضاف كوناشينكوف، في تصريحات الجمعة، نقلتها وكالات روسية "إن البنتاغون يخدع عمدا المجتمع الدولي والأمريكي، بما في ذلك قائده الأعلى، لأنه لم يعد هناك أي أساس أو حتى ذريعة رسمية لوجود القوات الأمريكية في سورية". وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إيريك باهون أعلن الاثنين أن الأخبار الروسية عن سحب القوات لا تعنى في كثير من الحالات التقليص الحقيقي للقوات ولا تؤثر في أولويات الولايات المتحدة في سورية، مؤكدا أن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده واشنطن سيواصل نشاطه بسورية. وعلق كوناشينكوف على تصريحات البنتاغون حول انسحاب القوات الروسية من سوريا، معتبرا أنها تظهر عدم أدراك واشنطن لحقيقة الوضع على أرض الواقع، وقال "ما قاله ممثلو البنتاغون فيما يتعلق بانسحاب القوات الروسية من سوريا يظهر الرغبة الواضحة بأن لا نكون هناك، وأيضا يظهر عدم إدراك الولايات المتحدة للوضع الحقيقي على الأرض".
مشاركة :