جنيف (أ ف ب) - أعربت الامم المتحدة الجمعة عن قلقها العميق بشأن تقارير عن عمليات قصف وإحراق منازل في مدينة طوز خرماتو العراقية محذرة من وجود "مخاطر كبيرة" لاحتمال تفاقم اعمال العنف. واشارت مفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان الى تقارير ذكرت ان مناطق سكنية في طوز خرماتو الواقعة في محافظة صلاح الدين، تعرضت للقصف في 9 و12 كانون الاول/ديسمبر "ما تسبب بإصابات بين المدنيين". وقالت المتحدثة باسم المفوضية ليز تروسيل للصحافيين في جنيف "لم تتضح الجهة التي تقوم بالقصف وتقول التقارير انه ينطلق من الجبال المطلة على المنطقة". وتسعى القوات العراقية لتحديد المكان الذي تنطلق منه عمليات القصف ومن يقوم بها. ويتصاعد التوتر في منطقة طوز خرماتو المتنازع عليها بعد استفتاء على الاستقلال في اقليم كردستان المجاور. وسكان المدينة مزيج من تركمان وكرد وعرب، وحذرت تروسيل من وجود "خطر حقيقي في ان تتسبب الخلافات الاتنية والدينية في المنطقة بتفاقم اعمال العنف واتساع رقعتها". في الاسابيع القليلة الماضية اندلعت اشتبكات بين قوات الامن الكردية البشمركة وعناصر من وحدات الحشد الشعبي التركمانية. وقالت تروسيل ان "هذه الاشتباكات ادت حتى الان الى عدد غير مؤكد من القتلى في الجانبين". واضافت ان موظفين من المفوضية زاروا المدينة في السابع من كانون الاول/ديسمبر ومرة اخرى في 14 منه للتحقيق في تقارير عن احراق منازل ونهب محلات. وقالت ان الفريق شاهد "نحو 150 مبنى محترقا او مدمرا" مضيفة انهم تحدثوا ايضا الى اشخاص فروا من العنف في المدينة ويقيمون حاليا في كركوك واربيل. في تشرين الاول/اكتوبر ذكرت تقارير ان عددا مماثلا من المنازل نهبت واحرقت على ايدي تركمان من الحشد الشعبي ومدنيين، بحسب ثروسيل. واضافت ان ما يصل الى 11 منزلا لعائلات ومسؤولين اكراد في المدينة نسفت بالمتفجرات. وحذرت من ان "الاف الاهالي، وغالبيتهم من اصل كردي، غادروا باتجاه منطقة كردستان العراق، خشية على ما يبدو من التداعيات، وعدد كبير منهم لم يعودوا حتى الان". ودعت المفوضية الى وقف "كافة الاعمال التي تهدد الحقوق الاساسية لسكان طوز خرماتو". وقالت تروسيل "نحض ايضا السلطات العراقية على ضمان الحماية للمدنيين، وسوق المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان الى العدالة". © 2017 AFP
مشاركة :