نيويورك واس شدد وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، على أهمية الدور المحوري لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ونشاطاته وفعالياته وجهوده المتصلة بنشر ثقافة السلم، وبناء جسور التواصل والتعايش المعبرة عن رسالة الأديان والثقافات القائمة على المشتركات الإنسانية والأخلاقية بين البشر. وقال في تصريح عقب توقيع الدول المؤسسة للمركز على وثيقة مبادئ المركز: «إن توقيع الوثيقة أمر مهم، وخاصة في ظل الظروف الحالية التي نرى فيها الطائفية والصراعات الدينية القائمة في أماكن مختلفة والشكوك والمخاوف الموجودة في المجتمعات، وهذا المركز سيؤتي ثماره بأن يزيل هذه المخاوف من قلوب تلك المجتمعات، ويجعلها ترى التماثل بين قضاياها ومشكلاتها مع بعضها بعضاً». وأضاف «هناك عديد من الخطوات والبرامج المعدة ومنها برامج لتثقيف المجتمعات بشأن الديانات الأخرى، وإقامة ندوات للديانات سواء بينها وبين بعضها التي بينها خلافات، على سبيل المثال: عقد خادم الحرمين الشريفين مؤتمراً بين علماء السنة والشيعة وكذلك الجانب المسيحي حيث تعقد اجتماعات بينية، كما أن هناك لقاءات بين الديانات المختلفة، فالبرنامج ضخم ومترابط بعضه ببعض، وواسع أيضاً، ونحن متفائلون جداً، وخاصة بعد اكتمال العاملين به في نفس الوقت، وهو يقوم بخدمة كبيرة للسياسة العالمية». وتمنى وزير الخارجية للمركز مزيداً من النجاحات والتوفيق لخدمة أتباع الأديان والثقافات الإنسانية المختلفة من أجل عالم يعمه السلام والطمأنينة.
مشاركة :