أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، أن أحد الشهيدين الذين سقطا اليوم خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة، كان "مصاباً ببتر في قدميه" جراء استهداف سابق قبل أعوام. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بالقطاع، في تصريح صحفي، إن "الفلسطيني ابراهيم أبو ثريا (29 عاماً) استشهد بعد تعرضه لإصابة بالرأس برصاص الجيش الإسرائيلي، على الحدود الشرقية لمدينة غزة". وكان الشهيد "الثريا" يعاني من بتر في قدميه، إثر استهداف إسرائيلي سابق له في مخيم البريج عام 2008، حسب ما أوضح مراسل الأناضول. يذكر أن الاشتباكات المستمرة حاليلً أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 367 شخصًا، 7 منهم بحالة حرجة في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، حسب ما ورد من وزارة الصحة. ووفق شهود عيان، فإن "أبو ثريا" لم يكن يكترث لقدميه المبتورتين، بل كان يواصل الذهاب بشكل يومي للحدود الشرقية لحي الشجاعية شرق مدينة غزة نصرة لمدينة القدس. وأوضحوا أن الشهيد تلقى طلقًا ناريًا في رأسه بشكل مباشر، أثناء المواجهات على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة. وفي فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي للشهيد "أبو ثريا" على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، قال فيه "متواجد على الحدود لإيصال رسالة للجيش الإسرائيلي الأرض أرضنا هنا". وأضاف، في الفيديو الذي نشر قبل عدة أيام "لن نستسلم لقرار الرئيس الأمريكي وسنواصل الاحتجاج على الحدود". وتابع "الشعب الفلسطيني شعب الجبارين ونتحدى الجيش الإسرائيلي". وللجمعة الثانية على التوالي، تشهد معظم المدن الفلسطينية مظاهرات، ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن عنه في 6 من ديسمبر/كانون أول الجاري، بالاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة. أحد شهداء اليوم مبتور القدمين الشهيد ابراهيم أبو ثريا بترت أقدامه في العدوان على غزة واستشهد اليوم في المواجهات على حدودها شاهد ماذا قال قبل إستشهاده : pic.twitter.com/B0AaRcbaMX — Haytham Abokhalil (@haythamabokhal1) 15 ديسمبر، 2017;
مشاركة :