البحرين في العيد الوطني الـ46 صرح عربي شامخ لحاضر مشرق وغد أكثر رخاء

  • 12/16/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل مملكة البحرين اليوم وغداً 16 و17 ديسمبر بعيدها الوطني السادس والأربعين، والذكرى الـ18 لتولي عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم. وقد استطاعت المملكة أن تضع لبنة جديدة من لبنات نهضتها وتقدمها، برغم الصعاب والتحديات التي واجهتها، خاصة تلك الناتجة عن مستجدات الإقليم والعالم، السياسية منها والاقتصادية. ولم تتوان عن بذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق آمال قيادتها الرشيدة وطموحات وتطلعات مواطنيها في حاضر مشرق وغدٍ أكثر رخاء. وشهدت المملكة أحداثاً وتطورات كثيرة، تعاملت معها بحكمة واتزان. وتمكنت من زيادة فاعليتها على الدوام، والارتقاء إلى مستوى عالٍ يوماً بعد يوم، خاصة إزاء التحديات التي نتجت عن ظروف وأوضاع خارجة عن الإرادة، من قبيل تراجع أسعار النفط بالأسواق العالمية، والتدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية التي بلغت حداً لا يمكن السكوت عنه بالنظر إلى تعدد وتزايد مؤشرات التوتر الإقليمي، ومحاولات جهات مغرضة العبث باستقرار الوطن وأمن المواطنين. وتحتفي المملكة بعيدها الوطني هذا العام وهي ترفل في إطار مرحلة زاهرة، تؤطرها الإصلاحات الديمقراطية، وحركة التحديث الشاملة التي يقودها عاهل البلاد من خلال المشروع الإصلاحي الذي شكل دعامة أساسية لكل مشاريع التطور والنهضة في المملكة على المستويات كافة منذ توليه مقاليد الحكم في عام 1999. وتمضي البحرين إلى المستقبل بعيد المدى وفق خطط مدروسة ومحكمة، من خلال استراتيجية البحرين «2030» التي ترسم توجهات ورؤى البحرين التنموية المستقبلية، استناداً إلى العدالة والتنافسية، وتحقيق أكبر قدر من التنمية المتوافقة مع ما تشهده البلاد من تجربة ديمقراطية رائدة تعزز خلالها مناخ الحرية والانفتاح والتطور، حيث يزداد نطاق التقدم والإصلاحات إلى ما وراء حدود التوقع، مما جعل المملكة تحظى بإشادة وإعجاب دول العالم، كما دعمت النجاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وتتميز العلاقات بين الإمارات والبحرين بالثبات والرسوخ والمتانة، والترابط الأخوي والمحبة وأواصر القربى التي أسسها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وكرسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عبر التمسك بالثوابت لتعزيز العلاقات التاريخية التي تشكل نموذجاً متميزاً للعلاقات الثنائية التي شملت مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والعسكرية.

مشاركة :