واشنطن تضيّق الخناق على قطر وأدلة على تورطها في الإرهاب

  • 12/16/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

يزداد إدراك الولايات المتحدة يوماً بعد يوم، بأن عليها الاعتراف بأن منابع الإرهاب في المنطقة تعود إلى دولة قطر. وقد جاءت تصريحات مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، الجنرال إتش أر مكماستر، عن أن «قطر وتركيا هما ترعيان الإرهاب والفكر المتطرف في المنطقة»، وذلك خلال فعالية لمركز الأبحاث البريطاني «بوليسي إكستشانج» في واشنطن، تأكيداً لصحة موقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب؛ الإمارات والسعودية والبحرين ومصر. وقال مراقبون إن الاعتراف الأمريكي الأخير، يؤكد قوة الحُجة والمعلومات التي بنت عليها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب مواقفها، عند اتهامها لقطر، كما أنه يشير إلى نقطة تحول جوهرية في موقف واشنطن لمزيد من الضغط على الدوحة، لكي تسلك المسار السليم.وأكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن الولايات المتحدة تدرك أبعاد الدور القطري في دعم المنظمات الإرهابية، عبر ما تُطلق عليه جمعيات خيرية، ولدى واشنطن معلومات صريحة عبر أجهزة استخبارات تؤكد ذلك، غير أن لعبة المصالح تجبرها على اتخاذ مواقف متباينة ومتخبطة من حين لآخر.وقطعت الدول الأربع، علاقاتها بالدوحة في يونيو/‏حزيران الماضي، متهمة إياها بدعم الجماعات الإرهابية وزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.ونوه السفير بيومي بأن المواقف الأمريكية المتباينة بين الرئيس دونالد ترامب، ووزير خارجيته والكونجرس، ترجع في معظمها إلى رغبة واشنطن في التحكم بكل خيوط اللعبة، غير أن صلابة موقف الرباعي العربي، وإصراره على وقف التمويل والدعم القطري للإرهاب، أجبر واشنطن على الاعتراف بذلك علناً، من خلال مثل تلك التصريحات الواضحة، التي تحرج النظام القطري.ودعا بيومي إلى استمرار دول الرباعي العربي في الضغط على قطر لتنفيذ مطالبها بموقف دعم الإرهاب وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة، مؤكداً أن قوة الموقف العربي تتناسب طردياً مع الموقف الأمريكي في التعامل مع الدوحة، ومن هنا يجب ألاَّ يكون هناك تساهل.ووفقاً للمستشار الأمريكي فإن «قطر وتركيا هما المثال الواضح لرعاية هذا الفكر الإرهابي، حيث تقومان بدعم العديد من المنظمات التي تقوم بتمويل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في الشرق الأوسط».وأضاف مكماستر: «الأزمة الخليجية الأخيرة مع قطر كانت مثالاً واضحاً لخطورة تمويل الإرهاب والخطر الذي يمثله تنظيم الإخوان»، مؤكداً ضرورة استخدام جميع الأدوات من تشريعات وعقوبات وتقارير استخباراتية، وتحقيقات اقتصادية، لوقف تمويل الجماعات الإرهابية.من جانبه، تساءل طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، عما «إذا كانت الولايات المتحدة وضعت يدها على رعاة الإرهاب في المنطقة، فلماذا يتم التعامل بشأن هذه المشكلة بهذه السلبية واللامبالاة؟»،.(وكالات)

مشاركة :