تأهل ستّة مشاركين إلى الجولة الأخيرة من برنامج «منشد الشارقة»، الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للإعلام، في دورته العاشرة هذا العام، وذلك خلال ثاني سهراته التي أقيمت على مسرح المجاز في الشارقة، وبثّت عبر الهواء مباشرة على شاشة تلفزيون الشارقة مساء أمس الأول. شهد مسرح المجاز حضوراً كبيراً من الجماهير التي حضرت بكثافة لمناصرة المشتركين من مختلف الدول العربية، وتوشّحت المدرجات بأعلام هذه الدول وسط هتافات دعم وتشجيع المنشدين، الذين عبّروا خلال السهرة عن مواهب كبيرة في عالم الإنشاد، وأصوات متمكّنة خوّلتهم لأن يصلوا إلى هذه المرحلة المتقدمة من البرنامج، حيث قدّم كلّ من المشتركين العشرة أجمل ما لديهم من لوحات إنشادية كشفوا من خلالها عن مواهبهم الإبداعية المميزة. وحجز ستّة مشاركين هم: حامد الحبشي من اليمن، وعبد الفتاح جحيدر من ليبيا، ويوسف محمود من مصر، وصالح الخلايلة من الأردن، وياسين لشهب من المغرب، ووليد علاء الدين من لبنان، مقاعدهم للمرحلة النهائية من البرنامج، بينما ودّع أربعة مشاركين المنافسات هم: التونسي علي بن صالحة، والعراقي سلطان السامرائي، والسوري أحمد قيمة، والجزائري ياسين حموش.ويستكمل المنشدون مسيرتهم في السهرة الثالثة والختامية التي تقام الجمعة المقبل، والتي تستضيف الفنان العالمي ماهر زين، وستشهد اختيار الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى. وأشار نجم الدين هاشم، المنتج المنفذ للبرنامج، إلى أن المتأهلين إلى المرحلة النهائية من البرنامج أثبتوا جدارتهم في الوصول إلى هذه المحطّة المهمة التي ستوصل أحدهم إلى نيل اللقب الغالي والوصول إلى منصة التتويج، لافتاً إلى أن البرنامج بات على أعتاب مواجهة ختامية محتدمة بين المواهب المتأهلة. وقال: «امتلأ مسرح المجاز عن آخره بالجمهور الذي عودنا على الدوام أن يكون مرتبطاً بالبرنامج، وجاء البعض من دولته على نفقته الخاصة إلى الشارقة فقط من أجل حضور البرنامج ومناصرة المشاركين، وهذا عامل رئيسي في نجاح أي حدث، حيث ازدانت المدرجات بالأعلام العربية التي تدل على أن إمارة الشارقة حاضنة لجميع العرب». وتابع: اختلطت المشاعر بين المشاركين إثر خروج أربعة زملاء لهم، لكن هذا لا يعني أن الذين لم يحالفهم الحظ لا يمتلكون الموهبة التي تخولهم للمضي في مشوارهم الإبداعي، بل على العكس فهدف البرنامج الأساسي هو أن يكون بوابة عبور لمستقبل أكثر إبداعاً للمواهب، ونتمنى التوفيق للمتأهلين إلى الحلقة الختامية المقبلة. وقدّم المنشدون خلال السهرة أفضل ما لديهم من أناشيد عكست جمال صوتهم، وعذوبة إحساسهم أمام الجمهور، وأمام لجنة التحكيم المؤلفة من نخبة من المنشدين والفنانين يقودهم الفنان التونسي لطفي بوشناق، والمنشدان الإماراتيان أسامة صافي وأحمد بوخاطر، والذين أثنوا على أداء المنشدين وحضورهم، وأشادوا في الوقت نفسه بما يمتلكونه من خامات صوتية كبيرة وقوية، وقدرتهم على التنقّل بين المقامات في الأناشيد. واستضافت السهرة فرقة ريحانة الماليزية، التي أبدعت في تقديم وصلات إنشادية اشتملت على تنويعات في المضامين، عكست من خلالها الثقافة الغنية والثرية على صعيد هذا النوع من الفنون، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
مشاركة :