أجرت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، مساء أمس، على كورنيش الدوحة، البروفة النهائية للمسير الوطني، وذلك قبل العرض النهائي في اليوم الوطني للدولة، صباح بعد غد الاثنين. حضر البروفة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع. كما حضر البروفة سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة رئيس اللجنة المنظمة للاحتفالات باليوم الوطني، وسعادة الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من قيادات أفرع القوات المسلحة، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.شارك في بروفة المسير الوطني جميع وحدات القوات المسلحة من القوات البرية الأميرية، والقوات الجوية الأميرية، والقوات البحرية، والمظليون، كما شارك في البروفة جميع وحدات الحرس الأميري، وقوة الأمن الداخلي (لخويا)، وإدارات وزارة الداخلية وكلية الشرطة، فضلاً عن الطلاب الذين انتظموا في طابور العرض العسكري، وجسّدوا بملابسهم ومسيرتهم العسكرية المنتظمة مختلف الجهات الأمنية المشاركة، وشكلوا مفاجأة للعرض. وجاءت بروفة المسير الوطني هذا العام مكثفة وباهرة، عكست الجاهزية التامة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية المشاركة، ومستوى التدريب الاحترافي الذي وصلت إليه، وذلك بمشاركة أحدث الآليات والمعدّات العسكرية، والطائرات التي دخلت الخدمة بالقوات المسلحة مؤخراً. طلقات المدفعية في بداية المسير، أطلقت المدفعية 18 طلقة احتفاء باليوم الوطني للدولة، وتخليداً لذكرى «18 ديسمبر»، وذلك بالتزامن مع مرور طائرة عمودية تحمل صورة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تلتها عروض القوات الجوية، بمشاركة أحدث المقاتلات التي حصلت عليها القوات الجوية الأميرية، كما تشترك في العروض طائرات من كلية الزعيم الجوية. كما شاركت في البروفة أحدث المقاتلات من طراز «رافال»، وهي مقاتلة فرنسية الصنع، قادرة على الإقلاع من حاملة طائرات، وحمل صواريخ وقنابل استراتيجية، والرصد، والتعامل مع عدد من الأهداف الجوية والأرضية في وقت واحد، وتُعدّ من أحدث المقاتلات العالمية. وتضمنت البروفات إنزالاً مظلياً لمجموعة المظليين من قوة لخويا، كما قام المظليون بعمل تشكيلات جمالية دائرية ودخانية بعلم الدولة بلونيه العنابي والأبيض في سماء العرض. ومن جانبهم، قام المظليون من القوات الجوية الأميرية بتشكيلات دائرية ودخانية، وإطلاق الألعاب النارية في سماء العرض. عرض للآليات بدأ طابور العرض العسكري بدخول طلائع القوات المسلحة أرض العرض، حاملة علم الدولة، تلا ذلك دخول حاملي العلم من ممثلي الجهات الأمنية المشاركة في المسير، ثم عرض موازٍ للآليات، بدأ بدخول رتل من المدرعات والدبابات القديمة والحديثة، والتي عكست التطور الذي وصلت إليه القوات المسلحة، ثم توالى طابور العرض بدخول تشكيلات القوات الخاصة من القوات البرية الأميرية، والقوات البحرية الأميرية، والقوات الجوية الأميرية التابعة للقوات المسلحة. أحدث الآليات وبالتوازي، جرى عرض أحدث الآليات التي تمتلكها القوات المسلحة من المدرعات وبطاريات باتريوت، والتي تُعدّ من أحدث منظومات الدفاع الجوي في العالم. وفي البحر، قامت القوات البحرية الخاصة بعرض لأحدث الزوارق البحرية واللنشات المجهزة عسكرياً المنضمة إليها حديثاً. وشهد العرض العسكري ظهور آليات ومدرعات قطرية الصنع للمرة الأولى، وعكست القدرات الوطنية لصنع آليات عسكرية حديثة. وتوالى طابور العرض بدخول فصائل القوات الخاصة البحرية والضفادع البشرية، تلتها وحدة الموسيقى العسكرية، والقوات الخاصة التابعة للحرس الأميري، بالتوازي مع عرض أحدث الآليات، وسيارات الحراسة الخاصة والمواكب، عبر الأزمنة المختلفة وحتى الآن، والتابعة للحرس الأميري.;