ذكر تقرير لمؤسسة «جلوبال كابيتال» المالية العالمية أن اهتمام بنوك عالمية من خارج الشرق الأوسط بإعادة تمويل قرض لبنك قطر الوطني «QNB»، يدل على أن المؤسسات المالية الدولية لم تعد خائفة من إظهار الدعم العلني للمؤسسات القطرية، بعد مرور ستة أشهر على مقاطعة دول الحصار لقطر.أكد تقرير «جلوبال كابيتال» أن المصرفيين في أوروبا وغيرها من القارات بدؤوا يشعرون في الوقت الراهن بضغط أقل حول التعامل المالي مع قطر. منافسة بين البنوك ونقل التقرير عن أحد الخبراء المصرفيين -يعمل في مؤسسة لها تعاملات مع بنك قطر الوطني- قوله: «بدأ الناس يشعرون براحة أكثر مع فكرة أنه يمكن التعامل مع الجانبين دون تهميش الآخر». وأكد التقرير أن هذا الشعور بالراحة تجلى بوضوح في المحادثات التي يجريها الآن بنك قطر الوطني مع مقرضين بشأن إطلاق صفقة مشتركة لإعادة تمويل قرض قيمته 3 مليارات دولار مطلع العام المقبل. ونقل التقرير عن مصدر مطلع وثيق الصلة بالصفقة قوله: «أظهرت البنوك اهتماماً بالقرض في الثلاثة أشهر الماضية؛ إذ فاتحت العديد من البنوك المؤسسة القطرية لتكون في صدارة الممولين». وأوضح التقرير أن المجموعات البنكية التي أظهرت اهتماماً بالصفقة تشمل بعض أكبر البنوك العالمية من أوروبا والولايات المتحدة والصين واليابان وسنغافورة. إدراك حقيقة الوضع وأكد خبير مصرفي آخر، يتطلع إلى المشاركة في الصفقة مع مصرف قطر الوطني، أن الضوضاء والخوف انخفضا فيما يتعلق بدعم قطر وتخريب الفرص التجارية في أماكن أخرى، مضيفاً أن جميع المصرفيين صاروا مدركين لحقيقة الوضع الآن. وتحدث التقرير أن البنوك العالمية تبدى اهتماماً أكبر بالتعامل مع قطر أكثر من البنوك المحلية في المنطقة؛ نظراً لحساسية الوضع الذي يحيط بهم. وأشار إلى أن القرض الجديد لم يتم إطلاقه رسمياً حتى الآن، وفقاً لمصدر مطلع على الصفقة. كما أن البنوك المهتمة لم تحصل على التفويض، مشيراً إلى أنه من بين تلك البنوك، «باركليز» و»دويتشه بنك» و»بنك أوف أميركا» و»ميريل لينش» و»ستاندراد تشارتيد». ولفت التقرير إلى أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر، عندما قطعوا علاقتهم الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو الماضي، فرضوا إجراءات قاسية على التعاملات التجارية مع قطر، وقد كان للنزاع تبعات كبيرة على أسواق المال، ونما خوف لدى البنوك بأن الاصطفاف إلى أحد جوانب الأزمة قد يغضب الآخر.;
مشاركة :