أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن موقف الاتحاد الأوروبي تجاه القدس «لم يتغير»، وأن قادة الاتحاد ملتزمون بحل الدولتين، وذلك في أعقاب القرار الأميركي المثير للجدل بالاعتراف بتلك المدينة عاصمة لإسرائيل. ونشر توسك تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الليلة قبل الماضية قال فيها: «إن قادة الاتحاد الأوروبي يؤكدون مجدداً التزامهم القوي بحل الدولتين، وفي هذا السياق فإن موقف الاتحاد الأوروبي حول القدس يظل من دون تغيير». وينص حل الدولتين على وجود دولة إسرائيلية وأخرى فلسطينية تعيشان جنباً إلى جنب، مع تسوية وضع القدس عبر المحادثات المباشرة. عاصفة دبلوماسيةوكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أثار عاصفة دبلوماسية الأسبوع الماضي عندما أعلن القدس عاصمة لإسرائيل وقرر نقل سفارة بلاده هناك. وقالت الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إن هذه الخطوة «مقلقة للغاية»، وتنطوي على «إمكانية إعادتنا إلى الوراء إلى الأوقات الأكثر قتامة». وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت موغيريني إن دول الاتحاد الأوروبي لن تنقل سفارتها، بعد زيارة نادرة لبروكسل من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوائل العام المقبل. وفي الاتجاه، ذاته، قال سفير فرنسا لدى مصر ستيفان روماتيه إن بلاده لن تنقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس، فالأمر مرتبط بالتوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية. أمر محزن وجاء تصريحات روماتيه على هامش الندوة التي انعقدت أول من أمس في الجامعة الأميركية بالقاهرة حول مستقبل أوروبا بحضور السفير البريطاني جون كاسن ولفيف من عدد السياسيين والأكاديميين. وأردف روماتيه: إن قرار ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، هو أمر محزن، ونختلف معه. وتابع قائلاً: إن تبعاته هو أن واشنطن خسرت دور الوسيط في عملية السلام بعد قرارها الأخير، مضيفاً أنه لن يكون هناك طرف لديه التأثير على الفلسطينيين والإسرائيليين لجمعهما معاً على طاولة المفاوضات. وأردف قائلاً: إن ما يتردد حول إنشاء دولة فلسطينية في سيناء هو أمر مجنون وغير واقعي، مشدداً على أن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون على أراضيها الوطنية.