متابعة - بلال قناوي: يستأنف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، وشقيقه الأوليمبي تدريباتهما المشتركة اليوم بملاعب نادي المنتخبات الوطنية بعد استراحة المحارب التي حصل عليها اللاعبون منذ انطلاق التدريبات مطلع الشهر الجاري، وفي بداية استعدادات العنابي الأول لخليجي 23 بالكويت من 22 إلى 5 يناير القادم، والعنابي الأوليمبي لكأس آسيا تحت 23 سنة بالصين في الفترة من 9 إلى 27 يناير القادم. وحصل لاعبو المنتخبين على راحة أمس عقب أيضا المباراة الودية الخامسة والأخيرة التي خاضها العنابي الأول وخسرها أول أمس 1-2 أمام منتخب ليختنشتاين، وهي التجربة الأخيرة لمنتخبنا قبل خوض منافسات خليجي 23 بالكويت. وسوف تستمر تدريبات العنابي حتى الأربعاء القادم حيث سيخوض المران الأخير بالدوحة قبل أن يغادرها الخميس متوجها إلى الكويت، وسوف يشهد المران الأخير حسم القائمة النهائية والتي تضم 23 لاعبا، كما ينتظر أن تضم القائمة بعض لاعبي العنابي الأوليمبي ضمن استعدادهم لكأس آسيا. ورغم عدم ظهور العنابي بالمستوى المتوقع وأدائه الجيد الذي قدمه في تجربة أيسلندا نهاية نوفمبر الماضي، إلا أن هناك حالة اطمئنان على منتخبنا قبل انطلاق خليجي 23 وقبل مباراته الافتتاحية أمام المنتخب اليمني والتي كانت حاضرة في ذهن الإسباني فيليكس سانشيز خلال تجربة ليختنشتاين التي تعتبر من أضعف المنتخبات التي واجهها العنابي في مبارياته الودية الأخيرة. وكان من الواضح أن سانشيز حاول إخفاء بعض أوراق العنابي في التجربة الأخيرة باختياره تشكيلا أمام ليختنشتاين مختلفا للتجربتين القويتين اللتين خاضهما منتخبنا أمام منتخبي التشيك وأيسلندا. وضم العنابي في تشكيله أمام ليختنشتاين بعض العناصر التي شاركت ربما للمرة الأولى منذ فترة طويلة، بهدف الاطمئنان عليهم بعد العودة من الإصابة لاسيما قلبي الدفاع بيدرو وأحمد ياسر، حيث شارك بيدرو في التشكيل الأساسي ولعب ياسر في الشوط الثاني، إلى جانب مشاركة بعض الأسماء التي غابت الفترة الماضية في مقدمتهم أحمد معين الذي شارك كأساسي أيضا للمرة الأولى منذ فترة طويلة بعد عودته لقائمة الفريق. وبخلاف هذه الأسماء اعتمد سانشيز في التشكيل الأساسي على الأسماء المتوقعة، لكنه أيضا دفع ببعض العناصر الجديدة للمرة الأولى أمثال حازم شحاته لاعب الدحيل وعثمان اليهري لاعب الغرافة في الشوط الثاني، واعتمد في نفس الوقت على البدلاء الذين دفع بهم في المباريات السابقة أمثال محمد مونتاري وأحمد فتحي أيضا في الشوط الثاني. أخطاء متكررة رغم اختلاف أداء العنابي بين مباراتي أيسلندا وليختنشتاين، إلا أن الأخطاء أيضا تكررت والتي بات علاجها بشكل عاجل خلال الأيام المتبقية من التدريبات في الدوحة وقبل لقاء الافتتاح أمام اليمن في خليجي 23. ولايزال العنابي يعاني من الأخطاء الدفاعية التي تسببت في الهدف الأول وفي ركلة الجزاء التي أسفرت عن الهدف الثاني، ولايزال أيضا منتخبنا يسيطر ويتفوق على منافسيه، ويهدر الفرص السهلة أمام المرمى والتي كانت كفيلة بانتصاره في التجربة الأخيرة مساء أول أمس. عموما الخسارة في المباريات الودية ليست مقياسا، وهناك أهداف وخطط يسعى إليها كل مدرب لتحقيقها في هذه التجارب وقبل المباريات الرسمية، ومن المؤكد إن شاء الله أن العنابي سيكون في حالته الطبيعية وفي مستواه الطيب الذي قدمه أمام التشيك وأيسلندا قبل انطلاق خليجي 23، لاسيما وهو حامل اللقب، وكل الجماهير ومحبو وعشاق الكرة القطرية يطمحون في نجاحه وقدرته على المحافظة على اللقب والعودة به للمرة الثانية على التوالي إلى الدوحة وتحقيقه للمرة الرابعة في تاريخه. عيون العنابي تراقب منافسيه على صعيد آخر وفي إطار تركيز الجهاز الفني للعنابي بقيادة سانشيز في إعداد منتخبنا للحدث الخليجي المهم، فإنه يركز أيضا على متابعة بعض المنافسين والذين يلعبون في مجموعته وهم اليمن والبحرين والعراق، حيث حرص على متابعة اللقاء الذي أقيم أمس بين اليمن وعمان في مسقط، كما سيتابع لقاء العراق مع الإمارات غدا، كما يلتقي المنتخب البحريني مع الكويت يوم الاثنين القادم.
مشاركة :