بعد عودة جبال منطقة جازان لزراعة البن بدعم مباشر من الحكومة السعودية، اقتحم البن السعودي الأسواق العالمية بما يصل إلى 700 طن من البن الأصيل، الذي تتميز به هذه الجبال الشامخة في جنوب السعودية، والذي تنتجه 80 ألف شجرة تقريبًا. وفي التفاصيل، بدأ البن باقتحام السوق العالمية انطلاقًا من مهرجان الجنادرية عام 1431 هـ؛ لتبدأ بعده قصة العودة إلى أسواق البن بعدما تضاءلت هذه التجارة في مرتفعات الداير بني مالك وفيفاء والريث بالمراكز التابعة لها على ارتفاع 1700 -2150م فوق سطح البحر الأحمر؛ كون هذه المواقع تعتبر بيئة خصبة ومناسبة لزراعة مثل هذا البن المطلوب عالميًّا. وعلى مستوى المهرجان المحلي الذي تقيمه محافظة الداير بني مالك للبن المحلي وصلت إيرادات المهرجان من البن فقط نحو 5 ملايين ريال في أيام المهرجان لموسم عام ١٤٣٦ هـ، هو الرقم الذي يؤكد أهمية أسواق البن الذي يعد من السلع الأكثر تداولاً عالميًّا. وكان لتميُّز البن الذي تنتجه جبال الداير وفيفاء وغيرها من جبال منطقة جازان سببٌ في اتجاه شركات متخصصة في مجال البن إلى إعلان منتجات جبال جازان في زوايا خاصة بها، بوصفها أحد أهم منتجات القهوة العالمية.. ومن ذلك ما عمل عليه موقع متخصص، يشير لقهوة جبال الداير الأصيلة ذات الجودة المرتفعة، ويستعرضها على منصته العالمية. وفي هذا الجانب يقول محبو القهوة إن أنواعها كثيرة، منها بُن الهرري، واللقمي من إثيوبيا، والقهوة اليمنية، ومنها الخولاني والقطما.. كذلك القهوة الصينية والبرازيلية، وأنواع هندية.. مشيرين إلى أن القهوة العربية بدأت بالعودة للصدارة في ضبط المزاج العالمي عبر جبال جازان. ولما للبُن من أهمية وحضور على المستوى المحلي والعالمي قررت أرامكو السعودية إنشاء مصنع للبن في شرق جازان بمحافظة الداير، وتواصل دراسة الموقع، وتسيير أمور الإنشاء.
مشاركة :