نظارات غوغل تتصدر أفشل الابتكارات في العالم

  • 12/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظارات غوغل تتصدر أفشل الابتكارات في العالميقدم معرض جوال افتتح في لوس أنجليس من خلال سعيه إلى عرض مئة من أهم المنتجات والابتكارات الفاشلة بكامل أنحاء الولايات المتحدة، رسالة مفادها أن الحق في الخطأ متاح للجميع.العرب  [نُشر في 2017/12/16، العدد: 10844، ص(24)]خطأ يشوش الرؤية لكنه يبلغ العالمية لوس أنجليس – يتيح معرض جوال في لوس أنجليس لزواره التعرف على بعض المنتجات التي منيت بفشل تجاري خلال العقود الماضية بينها أطعمة مجمدة من إنتاج شركة كولغيت ولعبة لاختبار المهارات الذهنية باسم دونالد ترامب، وهي مقتنيات مقدمة من متحف الفشل الذي فتح أبوابه أخيرا في العاصمة السويدية ستوكهولم. ويضم المعرض مئة من أهم المنتجات والابتكارات الفاشلة، من سيارة ديلورين التي خلدتها الشاشة الكبيرة في فيلم الخيال العلمي “باك تو ذي فيوتشر” إلى القناع الكهربائي الذي نسبت إليه مزايا متصلة بزيادة نضارة البشرة وروجت له نجمة مسلسل داينستي الشهير ليندا ايفانز، مرورا بنظارات غوغل. وأوضح المحلل النفسي ومدير المتحف السويدي صمويل ويست أن جهات عدة فضلت أن يطوي النسيان مواضع الفشل المذلة هذه، وقد رفضت كولغيت أن تقدم للمتحف نموذجا عن اللازانيا التي صنعتها. ويفرد المعرض جناحا كاملا للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصل إلى البيت الأبيض في 2016 مخالفا كل التوقعات والمعروف بتباهيه بنفسه على أنه شخص “ناجح” في كل ما يقوم به. ومن بين المنتجات المتصلة بترامب، لعبة لاختبار المهارات الذهنية بعنوان “أنا عدت وأنت مطرود” إضافة إلى كتاب عن جامعته التي فتحت أبوابها لبضع سنوات فقط في مطلع العقد الأول من القرن الحالي قبل أن تصبح موضع ملاحقات قضائية ويتم حلها.وأشار ويست إلى أن ترامب “بنى صورته على فكرة أنه رجل أعمال مكلل بالنجاح لكن إذا نظرنا إلى مبادراته (نجد أن) الكثير منها مني بالفشل”.مدينة لوس أنجليس تزخر بالكثير من المتاحف الغريبة الأخرى، مثل متحف القلوب المحطمة والمتحف المخصص للأرانب وأيضا متحف الموت ومن المنتجات المعروضة أيضا نظارات غوغل أو نايكي التي كان يتعين على مستخدمها لصق مغناطيس على الوجه لوضعها، إضافة إلى مشروب كوكا كولا بلاك بطعم القهوة أو عبوة بيبسي كريستال الشفافة، وكلها ذهبت طي النسيان. ويقدم المعرض رسالة أميركية بامتياز مفادها أن الحق في الخطأ متاح للجميع. وأكد ويست أن “طريق النجاح في التقدم التقني دونها عثرات كثيرة، فأثناء تعلمنا أمورا جديدة نقترف أخطاء. يجب تقبل هذا الأمر”. وأضاف “نعيش في مجتمع مهووس بالنجاح. من المهم أن يقوم الناس باختبارات ويستكشفوا (الأمور) بأنفسهم، لذا يتعين أن نجازف ونتقبل الفشل”. وسيجول هذا المعرض -الذي يستمر حتى الرابع من فبراير المقبل في متحف الهندسة والتصميم “ايه + دي” بلوس أنجليس- مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وتزخر مدينة لوس أنجليس بالكثير من المتاحف الغريبة الأخرى، مثل متحف القلوب المحطمة والمتحف المخصص للأرانب وأيضا متحف الموت. وليس لويست أي جهة راعية تدعمه، إذ ترفض كل الشركات ربط اسمها بمتحف يتمحور حول الفشل. وقال أحد الزوار -كريس وايتهيد الموظف في مجال المعلوماتية- إن ما يقدمه المعرض “غير اعتيادي”. وأضاف “في العادة تذهب الأمور التي لا يحالفها النجاح طي النسيان خلال ثلاث سنوات” فيما “الرأي عندي أن الفشل قد يكون له أثر دائم”. وأقام ويست موقعا أشبه بكرسي اعتراف يمكّن الزوار من الإخبار بتجاربهم الشخصية الفاشلة دون كشف هوياتهم في حال أرادوا ذلك. واستعان وايتهيد نفسه بهذه الإمكانية إذ تحدث عن رسوبه في امتحان الحصول على رخصة القيادة ست مرات. وهناك آخرون اشتكوا من العثرات التي تعترض حياتهم العاطفية.

مشاركة :