إيطاليا تسعى لتسليم خفر السواحل في ليبيا مهمة اعتراض المهاجرين غير الشرعيين في سواحل المتوسط.العرب [نُشر في 2017/12/16، العدد: 10844، ص(4)]مأساة يومية روما - تريد إيطاليا أن تتولى قوات خفر السواحل الليبية خلال ثلاثة أعوام مسؤولية اعتراض المهاجرين في نحو 10 في المئة من البحر المتوسط على الرغم من مواجهة فرق العمل الليبية صعوبة في مراقبة ساحل البلاد واتهامها بارتكاب أخطاء جسيمة في البحر. وبعد ست سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي فإن ليبيا منقسمة بين حكومتين متنافستين في الشرق والغرب، بينما يقع جانب كبير من الموانئ والشواطئ تحت سيطرة الجماعات المسلحة. وازدهر نشاط تهريب المهاجرين إذ قام أكثر من 600 ألف بالرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر وسط البحر المتوسط خلال أربعة أعوام. وكثيرا ما يواجه المهاجرون الذين يمرون عبر ليبيا تجارب مروّعة مثل الاغتصاب والتعذيب والعمل بالسخرة. وتظهر الخطة الإيطالية التي طرحت أبرز نقاطها في عرض إيضاحي اطلعت عليه رويترز، أن إيطاليا والاتحاد الأوروبي يركزان على إعادة بناء البحرية وخفر السواحل الليبيين حتى يتسنى لهما التصدي للقوارب، لكن جماعات إغاثة تقول إن تدريب الليبيين متواضع وتتهمهم بإساءة التعامل مع عملية إنقاذ الشهر الماضي يعتقد أن 50 شخصا لاقوا حتفهم خلالها. ويعيد الليبيون كل المهاجرين، بما في ذلك اللاجئون، إلى ليبيا على الرغم من استمرار اضطراب الأوضاع هناك. وتنسق إيطاليا عمليات الإغاثة قبالة الساحل الليبي منذ 2013. ويظهر العرض الإيضاحي المؤلف من 30 شريحة إنفاق 44 مليون يورو (52 مليون دولار) لتطوير قدرات ليبيا بحلول 2020 وتزويد خفر السواحل بالمعدات وتمكينه من إقامة مركز خاص به لتنسيق عمليات الإنقاذ وإجراء عمليات بحث وإنقاذ بحرية واسعة النطاق. كما تضع الخطة تصوّرا لمشروع لمراقبة الحدود الجنوبية لليبيا. ويعتمد المشروع على تمويل من الاتحاد الأوروبي وإيطاليا ويحتاج لموافقة الاتحاد. وطرح خفر السواحل الإيطالي الخطة خلال مؤتمر استضافته البعثة التي تحمل اسم (صوفيا) التابعة للاتحاد الأوروبي والمعنية بمكافحة التهريب الشهر الماضي في روما. وقال مصدر كان حاضرا إن مندوبين من الاتحاد الأوروبي والمنظمات غير الحكومية وممثلين للقوات البحرية وخفر السواحل من عدة دول مطلة على البحر المتوسط حضروا العرض المغلق. ويتوغل خفر السواحل الليبي أكثر فأكثر في المياه الدولية وكثيرا ما يطلق أعيرة نارية تحذيرية أو يتحرك بسرعة قرب سفن الإغاثة. وخلال الصيف أوقفت ثلاث منظمات خيرية عمليات الإنقاذ لأسباب منها المخاوف من تنامي الوجود الليبي في البحر.
مشاركة :