"خبير يؤكد كلام بوتين: الولايات المتحدة تستفز كوريا الشمالية"، عنوان مقال أندريه ياشلافسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس" حول عواقب سياسة الوعيد والتهديد الأمريكية بحق بيونغ يانغ. ينطلق المقال من سؤال طُرح على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في المؤتمر الصحفي السنوي بشأن القضايا الدولية، حول مشكلة كوريا الشمالية النووية، وذكر الرئيس خلاله بأن روسيا لا تعترف بكوريا ديمقراطية نووية، ولكنه حمّل القسط الأكبر من المسؤولية عما يحدث في شبه الجزيرة الكورية للولايات المتحدة. و"أعرب بوتين عن اعتقاده بأن بيونغ يانغ بعدما جرى في ليبيا والعراق لا ترى أي مخرج آخر" سوى تطوير سلاحها. وفي الخصوص، نقلت "موسكوفسكي كومسوموليتس" عن البروفيسور غيورغي تولورايا، الباحث في الشؤون الكورية مدير مركز "الاستراتيجية الروسية في آسيا" بمعهد الاقتصاد التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قوله: "على مدى العقدين والنصف الماضيين، كان هناك شد حبل بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وكلاهما يعتقد أن الجانب الآخر يُصعّد. ومن وجهة نظري، فإن الكوريين الشماليين لديهم أسباب أكثر لقول ذلك... في الآونة الأخيرة، يقول الأمريكيون إنهم يوافقون على المفاوضات، على أن تكون حول نزع السلاح النووي. وبطبيعة الحال، لا يمكن لبيونغ يانغ أن تذهب إلى ذلك، لأن برنامجها النووي منصوص عليه في دستورها. وعلى أية حال، هناك حاجة للحوار، ولكن الحوار الصادق والمفهوم للأطراف المعنية. ولكن ما دامت الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية لا يوافقان على الأمر، فلا أحد - لا روسيا ولا الصين ولا كوريا الجنوبية، ناهيك باليابان- يستطيع أن يفعل شيئا هنا. فالأميركيون يرفضون هذا الحوار، أو بالأحرى، يعتقدون أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع كوريا الشمالية هي الضغط والعقوبات. إن التهديد بالحرب يصبح أكثر حزما. وأعتقد أن هذا خدعة، فلا شيء من ذلك يخيف الكوريين الشماليين...التخويف موجّهٌ للصين أيضا، من أجل أن تمارس مزيدا من الضغط على كوريا الشمالية... نحن (روسيا) بالتعاون مع الصينيين وضعنا خريطة طريق، ولكن الأميركيين لا يقبلون ذلك، بل لا يرونها ولا يريدون الإصغاء".
مشاركة :