قيل قديماً في الأمثال (اطلب العلم ولو في الصين) وفي معرض جدة الدولي للكتاب، حضرت الصين بركن لتعلم فنون الخط والرسم والنحت، وبقي علينا طلب العلم. محملون بثقل معرفي وإرث ثقافي بقدم عاصمة الصين القديمة تشونان، والمعروفة في وقت الحاضر باسم شي آن، يتواجد في الركن الصيني، 4 خطاطين ومثلهم فنانين تشكيليين، راحوا يبدعون فنونهم أمام الجمهور مباشرةً، حافرين في ذاكرة العلوم فنوناً أقرب ما تكون إلى الأوشام، خاصةً مع تلك الأحبار الصينية الشهيرة التي يصعب محوها شكلاً ومضموناً. من هناك من تلك المدينة تحديداً كان يبدأ طريق الحرير، ونعومة أرق من لمس الحرير، وبحضارة تزيد على سبعة آلاف سنة يظهر الخط الصيني في معرض الكتاب، على يد 4 خطاطين تميزوا بهذا النوع من الفنون من بين 1.379 مليار نسمة، وهي فرصة قلما تتكرر، وانتهزها رواد المعرض جيداً ذلك أنهم يتواجدون بكثافة غير مسبوقة، لمشاهدة عروض الخط الحية، مع إتاحة الفرصة أمام الزوار، لتعلم تلك الفنون ومحاولة العمل في لوحات مشتركة مع الخطاطين. وكما هو حال تميز الصين حضارياً، كان لزاماً أن تتميز فنونها، ومن بين تلك الفنون يستعرض الركن الصيني، 6 منحوتات من الخزف الصيني الذي ضربت به الأمثال، منقوش عليه رسومات بالغة الدقة ومتناهية الصغر، بالإضافة، لـ100 لوحة تشكيلية تتناول موضوعات عن حضارة الصين القديمة، وأريافها، ثرواتها الثقافية المختلفة.
مشاركة :