• يتكرر الزحام ويكبر رغم مرور السنوات الطويلة التي تتجاوز ربع القرن على افتتاحه، حدث خلالها تطورات تقنية كبيرة ساهمت بفعالية في التخفيف من الاختناق مهما كانت الأعداد، إلا إذا حدث توقف في أجهزة الكمبيوتر على طريقة «السستم داون» أو تحديث الأجهزة، لكن لا يصل إلى انتظار تجاوز 6 ساعات في مساحة قصيرة، هذا ما حدث خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين بجسر الملك فهد، حتى من أراد ان يعود وجد صعوبة؛ لأن الصفوف امتدت لمسافات طويلة وصلت إلى أكثر من 8 كلم، بدأ الازدحام صباحا إلى منتصف الليل وضرب رقما قياسيا، لم يعد غريبا مشهد الازدحام في الجسر؛ لأنه كثيرا ما حدث ويتفاوت بين وقت وآخر. • أحد الذين عاشوا التجربة الصعبة يشير إلى أنه خرج من منزله قاصدا مملكة البحرين يوم الجمعة الساعة ١١ صباحا، ووصل لمحل إقامته الساعة 5.30 بعد أذان المغرب. كانت الزحمة لا توصف. السيارات واقفة لا تتحرك. الناس تتذمر والأطفال يبكون. كل ذلك والطريق واقف لا يتحرك. لا نعرف ما سبب التأخير؟ عندما سألنا الجانب السعودي أفاد بأن التاخير من البحرين، علما بأننا لم ننتظر بجوازات البحرين سوى دقائق، الملاحظ أن في الكبائن موظفا واحدا يعمل للجهتين. وإذا سألنا لم لا يتواجد زميلك؟ لا يرحب بالسؤال. لم يمر عليَّ تأخير في الجسر مثل هذا اليوم، أكثر من 6 ساعات والسيارات واقفة لا تتحرك إلا نادرا، يوجد في السيارات أطفال ونساء وكبار السن ممن لا يتحملون الانتظار طويلا. ومنهم من يعاني من السكر والضغط وغيرهما. وهناك من تنتظره رحلة في المطار. أمور كثيرة لا تحتمل كل هذا الوقت. يقظة • إلى متى يبقى الحال على ما هو عليه، ألا توجد آلية تعمل على إلغاء التأخير الطويل والمتعب جدا؟ أسئلة مفتوحة، في انتظار إجابات عملية تضع حدا للمعاناة وتنهي وضعا طال وقته بزمن يتطور تقنيا بسرعة لا بد من الاستفادة منها؛ لينعكس إيجابا على المتعاملين مع الجسر صغيرهم وكبيرهم.