متابعة: مسعد عبد الوهاب استعاد شباب الأهلي دبي بتخطيه فريق الإمارات (3-صفر) في منافسات المجموعة الثانية ل«كأس الخليج العربي» نغمة الانتصارات بعد 60 يوماً من آخر فوز حققه في كافة المسابقات.وللمفارقة، فإن آخر فوز لشباب الأهلي كان على فريق الإمارات أيضاً، وحققه في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ عندما هزمه (4-صفر) في الدوري، وبعدها فشل في تحقيق الانتصار على مدى سبع مباريات في الدوري، ومباراة في «كأس الخليج العربي»، في أطول سلسلة من النتائج السلبية في تاريخ مشاركته بدوري المحترفين منذ موسم 2008-2009.كما حقق شباب الأهلي دبي بفوزه في المباراة، التي أقيمت على أرض «استاد راشد»، مكسباً مهماً، وهو التأهل إلى ثمن النهائي عن المجموعة الثانية ل«كأس الخليج العربي»، كما أنه الفوز الأول الذي يحققه الفريق في عهد مدربه الجديد مهدي علي.واستعاد شباب الأهلي دبي كذلك ماجد حسن«مهندس الوسط»، الذي شارك في الشوط الثاني؛ بعد غياب طويل مستمر منذ منتصف مارس/آذار الماضي؛ بسبب الإصابة في الرباط الصليبي، وهو ما وجد ترحيباً من زملائه، وكذلك من قبل الجماهير داخل الملعب وخارجه؛ لما يحظى به من احترام شخصي وفني لدي الجميع.وتكمن أهمية فوز شباب الأهلي كذلك في عودة الروح للفريق، الذي دانت له الأفضلية، خاصة بعدما افتتح الكوري الجنوبي شانج موون التسجيل في الشوط الأول؛ لتظهر مع الشوط الثاني بداية التغيير فيما يخص أسلوب اللعب لأصحاب الأرض اعتماداً على التمريرات السهلة في منطقة وسط الميدان؛ للتحضير للهجمات التي تنوعت من على الأطراف والعمق، وكانت المحصلة تحقيق هدفين إضافيين لكل من حبيب فردان وسالمين خميس.وعبر مهدي علي، المدير الفني لشباب الأهلي دبي، عقب المباراة، عن سعادته بالفوز الذي أعاد الفريق لسكة الانتصارات، مؤكداً أن أهميته تكمن في كونه أعاد الثقة للفريق، وهنأ اللاعبين على الفوز والأداء الجيد.وأضاف: «أتمنى أن يكون الفوز دفعة معنوية للفريق، وسعادتي كبيرة بعودة ماجد حسن للمشاركة بعد فترة غياب دامت 9 شهور، وهو أدى بشكل جيد في الفترة التي لعبها؛ لكنه يحتاج إلى 6 مباريات؛ ليستعيد «الفورمة»، كما لم أجازف بلوفانور، الذي كان تحت العلاج وفضلت عدم مشاركته حتى يستعيد قوته البدنية والفنية، كما أنني سعيد بأن أعطيت فرصة المشاركة للاعب سعود عبد الرزاق، وأمامه مستقبل طيب، كما أن مون قدم مباراة جيدة».وعن نيته حول انتداب لاعبين لصفوف الفريق في فترة الانتقالات الشتوية، قال: «أمامنا فترة شهر بعد مباراتنا القادمة سنجلس فيها مع الإدارة، ونحدد الموقف في هذا الخصوص».وعن طريقة اللعب، التي بدت ملامح التغيير تطالها قال: «الفريق كان يلعب بطريقة معينة، ونحاول تغييرها بشكل تدريجي؛ من خلال إدخال بعض التعديلات على الخطة؛ ليتعود عليها الفريق الذي نفذ المطلوب بنسبة 70 في المئة من الناحية الفنية والتغيير الكامل في طريقة اللعب يحتاج إلى وقت لنصل للمطلوب، وسنستفيد من فترة التوقف بعد تأجيل «كأس صاحب السمو رئيس الدولة» في تحقيق ذلك" خاصة بعد عودة المصابين.وعن المجريات، قال: كنا نتوقع أن فريق الإمارات سيغلق المنطقة الخلفية، وتعاملنا مع ذلك بفتح الثغرات؛ عن طريق تشكيل الهجمات والاختراق من الأطراف والعمق ونجحنا في ذلك بإحراز الأهداف الثلاثة.من جهته، قال نور الدين عبيد مدرب الإمارات: «لقد واجهنا فريقاً جاهزاً لعب أمامنا بإصرار كبير ونبارك له الفوز، ومن جهتنا أدينا الشوط الأول بشكل جيد، واستطعنا خلق بعض الفرص التي لم يحالفنا الحظ لترجمتها إلى أهداف، وفي المقابل استغل شباب الأهلي فرصة من مجهود فردي سجل منها وتقدم في النتيجة».وأضاف: «قمنا ببعض التعديلات في الشوط الثاني هدفنا منها إلى زيادة الشق الهجومي للعودة إلى المباراة، وعانينا نقصاً في صفوفنا؛ بسبب الإصابات والإيقافات، وأثناء محاولاتنا تأثرنا بتغيير اضطراري كان عاملاً مؤثراً في خسارتنا؛ حيث تمكن شباب الأهلي من تعزيز تقدمه بهدفين».وتابع: «لم نقدم مستوى جيداً فواقع الحال أننا خسرنا وقد لعبنا وفق إمكاناتنا وقدمنا مستوى قوياً في بعض فترات المباراة ومردودنا كان ضعيفاً في بعض الفترات، وسنواجه الوحدة في مباراة ستكون صعبة ونحتاج الفوز فيها وسنحاول خلال الأيام الخمسة القادمة استعادة بعض اللاعبين، ربما يكون من ضمنهم أجنبي رابع، وسنحاول وفق إمكاناتنا الإبقاء على حظوظنا في التأهل للدور التالي من البطولة». وقال حبيب الفردان لاعب وسط شباب الأهلي: منذ فترة طويلة لم نظهر بهذه الصورة في الأداء الذي قادنا لتحقيق الفوز، وأتصور أن الفريق عاد لمستواه الطبيعي؛ حيث لم نكن في المستوى المطلوب منذ فترة طويلة.
مشاركة :