هبوط في آسيا قابلته مكاسب قياسية في وول ستريت وأوروبا

  • 12/17/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: بنيمين زرزور لم تفلح التقلبات التي شهدها الأسبوع الماضي على صعيد السياسات المالية ومفاجآت الظروف الجيوسياسية في تغيير المسار الصعودي لمؤشرات الأسهم العالمية عدا آسيا، لتنهي يوم الجمعة على أرقام قياسية جديدة.كانت اجتماعات البنوك المركزية على رادار المستثمرين الاثنين الماضي لتكبح حماسهم للمخاطر قبل أن تنجلي الصورة خاصة اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي جاء قراره برفع الفائدة للمرة الثالثة لهذا العام في إطار توقعات الأسواق التي راهنت عليه بنسبة تجاوزت 90% في بداية الشهر.ومنح القرار الدولار قوة إضافية مقابل سلة العملات الرئيسية في حين تراجع الجنيه الاسترليني تحت ضغوط مفاوضات البريكست وضغوط التضخم. كما حافظ منحنى العائد على سندات الخزانة الأمريكية على استقراره وسط ترقب لمآل مفاوضات الكونغرس حول الخطة الضريبية بعد أن سادت مخاوف حول عدم إقرارها قبل نهاية العام نتيجة فوز مرشح ألابابما الديمقراطي، دوغ جونز لشغل شاغر في الكونغرس.وانطلقت تداولات الاثنين في آسيا على نشاط واضح مكنها من الثبات في وجه ارتفاع الدولار وتحليق العملة الرقمية بتكوين إلى آفاق جديدة على خلفية طرح عقودها الآجلة للتداول. أما في أوروبا فسادت حالة من الترقب بانتظار اجتماع البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي لتشهد تداولات فاترة في حين سجلت مؤشرات وول ستريت تداولات قياسية بدفع من قطاع التقنية الذي ارتفعت أسهمه بنسبة 0.7% والطاقة الذي سجل مكاسب بنسبة 0.8%.واستمرت قوة دفع النفط واسهم الطاقة الثلاثاء لتمنح الأسهم الأوروبية والأمريكية مزيدا من المكاسب في حين تراجعت الأسهم الآسيوية تحت تأثير ارتفاع قيمة الدولار وبيانات صينية غير مشجعة.وأضعفت الانتخابات الإيطالية أداء السندات الإيطالية يوم الأربعاء وهو العنصر الذي زاد من تقلب أداء المؤشرات الأوروبي التي تذبذبت تحت تأثير تراجع التداولات في آسيا مع تفاعل أزمة نظام الصواريخ الأمريكية في كوريا الجنوبية. أما وول ستريت فكان أداؤه متميزا بعد انتهاء اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وقرار رفع أسعار الفائدة بالرغم من اضطراب الصورة في واشنطن بعد نتيجة انتخابات ألاباما.وتراجعت الأسهم الآسيوية بشكل حاد يوم الخميس بعد أن رفعت كل من الصين وهونغ كونغ معدلات أسعار الفائدة تمشيا مع قرار الاحتياطي الفيدرالي. ولم يكن أداء الأسهم الأوروبية أفضل حيث تأثرت بضعف الأداء في آسيا والأنباء التي ترددت حول احتمال عدم توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خطة الخفض الضريبي قبل نهاية العام. ولم يكن أداء وول ستريت احسن حالا حيث سجلت تراجعا لافتا عوضته في تداولات الجمعة بعد أن تحسن المزاج العام حيال التطورات السياسية في واشنطن.وانتهى الأسبوع على خسائر لافتة في المؤشرات الآسيوية بلغت 1.13% في نيكي الذي أنهى يوم الجمعة على 22553.22 نقطة، وشاركه الخسائر مؤشر شنغهاي 0.73% ومؤشر داكس الألماني 0.38%. أما قائمة الرابحين فتقدمها مؤشر ناسداك الذي ارتفع بنسبة 1.41% مسجلا رقما قياسيا جديدا عند 6936.28 نقطة وإن كانت مكاسب الرابحين قريبة من ذلك حيث بلغت لدى داو جونز 1.33% منهيا على رقم قياسي هو الآخر عند 24651.74 نقطة. وكان لافتا ارتقاء مؤشر فاينانشل تايمز 100 في لندن بنسبة مماثلة محققا 1.31% ومغلقا على 7490.57 نقطة.وفي ظل نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وقرار رفع الفائدة 25 نقطة أساس تحسنت مكاسب الدولار وسجل مؤشر قياسه مقابل العملات الرئيسية مكاسب زادت عن 0.4%. أما اليورو فاستقر عند مستوياته لبداية الأسبوع حيث أنهى على 1.1776 دولار، في حين بلغت قيمة الدولار أمام العملة اليابانية 112.62 ين بزيادة بنسبة 0.2%.وحافظت فروقات العائد على سندات الخزانة الأمريكية على مستوياتها المتقاربة وكان تأثير قرار رفع الفائدة عليها محدودا نظرا لكون الأسواق قد سعرته مسبقا. وقد ارتفع العائد على سندات فئة السنتين 4 نقاط منهيا على 1.85% في حين ارتفع العائد على فئة السنوات العشر نقطتين وبلغ 2.37%.وشهد أسعار النفط تقلبات حادة خلال الأسبوع الذي بدأ بمكاسب قوية ومتتالية أوصلت برميل برنت إلى 65.83 دولار وهو أعلى سعر يبلغه منذ عامين مستفيدا من أخبار ترددت حول تعطل خطوط الإمداد في بحر الشمال نتيجة العاصفة الثلجية. إلا أنه تراجع يوم الجمعة إلى 63.17 دولار.وتراجع الذهب إلى أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر تحت تأثير النشاط الاستثنائي للأسهم وقبل قرار الاحتياطي الفيدرالي حيث بلغ سعر الأونصة يوم الثلاثاء 1235 دولارا قبل أن يسترد بعض خسائره يوم الجمعة وينهي على 1254 دولارا. «الإصلاحات الضريبية» الأسبوع المقبل يتوقع إقرار قانون خفض الضرائب الذي وعد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل في الكونجرس، مع إعلان السيناتورين الجمهوريين مارك روبيو وبوب كوركر تأييدهما له بعد تردد.وكان السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا اشترط للتصويت لصالح التعديل إدخال تعديلات عليه. وقال، إنه حصل على مطلبه بزيادة الإعفاء الضريبي عن كل طفل إلى ألفي دولار بدلاً من ألف دولار، لمساعدة الأسر ذات الدخل المحدود.وقال كوركر من تنيسي، إنه سيصوت مع التعديل، رغم تحفظاته عليه لأنه سيزيد ديون البلد المتراكمة. وقال كوركر في بيان «أعرف أن كل قانون ننظر فيه غير كامل، والسؤال هو هل سيكون بلدنا أفضل مع أو بدون هذا القانون. أعتقد أننا سنكون في حال أفضل معه». وتأثرت بورصة وول ستريت مسجلة ارتفاعاً بعد إعلان روبيو وكوركر تأييدهما التعديل الذي سيخفض ضرائب الشركات من 35 إلى 21% بزيادة 1% عن المقترح السابق، ويخفض الحد الأقصى للضريبة على الدخل إلى 37% بدلا من 39,6%. (أ ف ب)

مشاركة :