بدأت، أمس، في مدينة الأقصر بصعيد مصر، اجتماعات إنهاء الإجراءات الفنية اللازمة للتقدم بملف عربي، يطالب بوضع «النخلة» على قائمة التراث الثقافي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) كونها تراثاً عربياً مشتركاً. وتستمر الاجتماعات، التي ترعاها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو)، لمدة ثلاثة أيام وبحضور 16 دولة عربية تناقش ورقة عمل حول «النخلة.. والعادات والطقوس والموروثات المتعلقة بها في بلدان العالم العربي» وخطط توثيق النخلة، وكل ما يرتبط بها من حرف تراثية، كجزء من التاريخ العربي. وقال وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات، إن «تلك المناقشات تأتي في توقيت تواجه فيه الأمة العربية خطر طمس الهوية الوطنية والثقافية، وظهور الدواعش بدعوى إحياء مشروع الخلافة الذي عفا عليه الزمن، بجانب مخاطر مشروع العولمة». وأشار إلى أن النخلة، هي جزء من التراث العربي، الذي يجب أن نحميه من هؤلاء المتربصين الداعين للفتنة وإثارة الفوضى والقلاقل في البلدان العربية، مؤكداً أن العولمة قائمة على نفي الهويات الثقافية. من جانبها، حذرت مديرة إدارة الثقافة بمنظمة الألسكو حياة قطاط قرمازي، من اختفاء الهوية الثقافية للأمة العربية، مشيرة إلى أن اجتماع الأقصر، عاصمة الثقافة العربية لعام 2017، جاء بهدف تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من توصيات، في مؤتمر الرياض الذي عقد في عام 2015، بشأن اعتماد النخلة على قائمة التراث الثقافي العالمي بمنظمة اليونيسكو. وأشارت إلى أن العالم العربي يواجه تحديات جسام، تتمثل في حملات طمس الهوية العربية، وأن هناك مساعي لتعظيم القواسم المشتركة التي تجمع بين العرب وتوحيد الجهود لحماية ثقافتنا وتراثنا من الضياع والذوبان.
مشاركة :