اكتشف باحثون ألمان أن من يعانون الصداع النصفي لديهم ارتفاع كبير بمعدلات الصوديوم بالسائل النخاعي لذلك يرون ضرورة إجراء المزيد من البحوث لأهمية ذلك في تطوير التشخيص. يعاني بعض الأشخاص الصداع النصفي والذي لم تتضح أسبابه ولا توجد مقدمات تنبئ بمقدم نوباته ويتسبب في حدوث أعراض نبضات قوية بالدماغ وفي بعض الأحيان رؤية هالات ضوئية تتسبب في انزعاج المريض، ويعتبر الصداع النصفي من المجالات البحثية التي يعكف عليها العلماء ومن ذلك الدراسة التي قدمت حديثاً أمام الاجتماع السنوي لجمعية الطب الإشعاعي والتي شملت 12 امرأة بصحة جيدة (المجموعة الضابطة) و12 امرأة متوسط أعمارهن 34 عاما، وتم فحصهن للصداع النصفي كما أعطين معلومات حول تكرار ومدة وحدة نوبات الصداع التي تحدث لديهن؛ وقام الباحثون من خلال تلك الدراسة باستخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي للصوديوم لدراسة تلك الحالة المرضية لأن له دور كيميائي مهم في الدماغ، وتم فحص أنسجة الدماغ بتلك الطريقة وبعد المقارنة بالمجموعة الضابطة اتضح عدم وجود اختلافات بين المجموعتين فيما يتعلق بمعدلات الصوديوم بكل من المادة البيضاء والمادة الرمادية والمخيخ وجذع الدماغ؛ ولكن بالرغم من ذلك فان معدلات الصوديوم بالسائل النخاعي مرتفعة بدرجة كبيرة لدى من يعانون الصداع النصفي، فالسائل النخاعي الذي يغلف كلاً من الدماغ والحبل الشوكي لا تشكل فقط وسادة للدماغ بل أيضاً تعمل على استقرار البيئة الكيميائية له؛ ويقول الباحثون إن تلك النتائج ربما تسهم في تسهيل تشخيص الصداع النصفي، وإن العلم سوف يستمر في دراسة العلاقة بين تلك الحالة المرضية وبين الصوديوم.