يبدأ رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، زيارة إلى الجزائر يبحث خلالها مع رئيس الوزراء أحمد أويحيى، تطور الوضع في ليبيا والجهود المبذولة في إطار مسار التسوية السلمية للأزمة الليبية بناء على الاتفاق السياسي (الصخيرات)، بالتزامن مع اجتماعات وزراء خارجية الجوار الليبي في تونس لبحث الحلول الممكنة للازمة السياسية في هذا البلد، وأعلن خفر السواحل الليبي من جانب آخر أنه انقذ أكثر من 250 مهاجراً من الموت غرقا في المتوسط قبالة السواحل الليبية. وحذر السراج في تصريحات سبقت زيارته من أن تغول القيادة العسكريّة فوق القرار السياسي يقود البلاد إلى نموذج الحكم العسكري الدكتاتوري. وقال «النقطة الأساسية التي وصلنا إليها خلال لقائنا قائد الجيش المشير خليفة حفتر، هي ضرورة أن تكون القيادة العسكريّة تحت القيادة السياسية وخاضعة لها. لو اتفقنا في هذا الإطار فلن تكون هناك خلافات كثيرة».من جانبه بحث المشير حفتر مع المبعوث الخاص لجامعة الدول العربية السفير «صلاح الدين الجمالي» آفاق التسوية السياسية في ليبيا. وأشار الجمالي إلى أن الاجتماع تناول مدى تقدم عملية التسوية في ليبيا، في إطار الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية لحل الأزمة.وينعقد اليوم في تونس الاجتماع الوزاري الثلاثي الدوري حول ليبيا في العاصمة التونسية، بمشاركة وزراء خارجية مصر، والجزائر، وتونس، فيما شددت القاهرة على أن الاجتماع يأتي في توقيت بالغ الحساسية تكثف فيه جهودها لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري أكد على سياسة بلاده الرافضة إقامة معسكرات للاجئين على أراضيها، انطلاقا من اعتبارات إنسانية وقانونية .في غضون ذلك، قال مسؤولون إن خفر السواحل الليبي أنقذ أكثر من 250 مهاجراً لدى محاولتهم مغادرة ليبيا في قوارب صغيرة متجهين إلى إيطاليا بصورة غير شرعية. (وكالات)