الداخلية تحتضن قيادياً تخلت عنه «القاعدة» بعد إصابته في انفجار

  • 9/26/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض ( صدى ) : يواصل أحد أبرز المطلوبين على قائمة الـ85 الإرهابية علاجه في 4 مستشفيات كبرى بالمملكة على نفقه وزارة الداخلية التي احتضنته وقدمت له مختلف أوجه الرعاية والدعم والاهتمام بعدما تخلى عنه تنظيم القاعدة قبل عامين نتيجة إصابته البليغة في تفجير بمنطقة حدودية بين باكستان وأفغانستان. وسجلت وزارة الداخلية موقفاً إنسانيا مشهوداً وغير مسبوق في التعامل مع شخص كانت أجهزة الأمن تلاحقه على مدى سنوات لتورطه في نشاطات إرهابية خطيرة على أمن الوطن كان هذا الشخص يقودها داخل المملكة وخارجها وتشكيله خلايا إرهابية تسعى لتنفيذ عمليات إرهابية وقتل رجال الأمن والمستأمنين إضافة إلى خروجه من المملكة ودخوله عدة دول تشهد صراعات بطرق غير مشروعه وقيامه بدور الوسيط بين قيادات في تنظيم القاعدة في ايران التي أقام فيها فترة. وعلى الرغم من سجل هذا الشخص-32سنة- الحافل بالنشاطات ذات المساس بالأمن وقيامه بالتنكر لمواقف الجهات المختصة وتعاملها الإيجابي معه قبل سنوات حينما استعادته من مناطق تشهد صراع ثم أطلقت سراحه لاحقا، إلا أن وزارة الداخلية تعاملت معه كابن من أبنائها حيث استجابت على الفور لطلب ذويه بانقاذ حياته وبادرت باستعادته من وزيرستان بطائرة خاصة بعدما أصيب هناك إصابة بليغة على إثر انفجار هناك بترت على أثرها كلتا ساقيه، وفقد إحدى عينيه كما قطعت يده اليمنى. وقدمت الداخلية مختلف أوجه الرعاية والعلاج والاهتمام له منذ وصوله إلى أرض الوطن حيث قامت بعلاجه على شكل جلسات اسبوعية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومكنت ذويه من زيارته واجريت له جراحة لزراعة فك له كما اخضع لجلسات علاج بالاوكسجين كما خضع في مستشفى الملك خالد لزراعة وتجميل، وتمت كذلك زراعة قرنية لعينه المصابة في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، كما يجرى له حاليا زراعة أطراف بمستشفى قوى الأمن. ويمثل هذا الموقف الإنساني أحد نماذج الرعاية والاهتمام التي توليها وزارة الداخلية بالموقوفين مهما ضلوا الطريق الصحيح وأخطأوا بحق أنفسهم ووطنهم ومجتمعهم وهنالك الكثير من النماذج الأخرى التي عادت بفضل برامج الإصلاح والمناصحة والرعاية لاسيما ممن تمت استعادتهم من مناطق الصراع إلى مجتمعهم أكثر صلاحاً ونفعاً لأنفسهم ودينهم ووطنهم، وكثير منهم أطلق سراحه وعاد عضواً صالحاً في المجتمع.

مشاركة :