كتب - إبراهيم بدوي:أشاد سعادة منير غنام سفير فلسطين لدى الدولة بموقف دولة قطر الداعم لنصرة القدس ونضال الشعب الفلسطيني على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن قطر صاحبة مواقف مبدئية ثابتة في نصرة الحقوق الفلسطينية. وقال: إننا هنا لكي نقولها واضحة ومدوية بأن القدس كانت ولا زالت وستبقى إلى الأبد عاصمة فلسطين ولن تكون غير ذلك. جاء ذلك في وقفة احتجاجية بمقر السفارة الفلسطينية بالدوحة، أمس، حمل خلالها المشاركون الأعلام القطرية والفلسطينية معاً. وأعرب عن خالص شكره وامتنانه لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على نصرة الحق الفلسطيني قائلا إننا نرفع خالص عبارات الشكر والثناء لهذا البلد الطيب الذي نتواجد اليوم فوق ثراه، قطر الخير، على مواقفهم المبدئية الثابتة في نصرة الحق الفلسطيني وفي مؤازرة نضال شعبنا البطل من أجل استرداد حقوقه المسلوبة. ونوه بما أكد عليه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حول مدينة القدس قائلا: لقد قالها سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله أن القدس في قلبي وفي قلب كل قطري وكل عربي مسلم ونحن نقول له ولحكومته الرشيدة ولكل أبناء الشعب القطري شكراً على دعمكم ومؤازرتكم غير المحدودة لنضال شعبنا العادل وإن شاء الله سنصلي سوياً بالمسجد الأقصى المبارك محرراً من دنس الاستعمار البغيض. واستهل السفير غنام كلمته للمشاركين بالوقفة الاحتجاجية قائلا: إننا هنا لنكون مع شعبنا الفلسطيني المرابط في بيت المقدس ولنكون مع شعوب أمتنا العربية والإسلامية من أجل مواجهة ما يحاك ضد قدسنا من مؤامرات لتزوير هويتها وتغيير طابعها؛ ونعني بشكل خاص ذلك القرار الظالم الذي اتخذه مؤخراً الرئيس الأمريكي ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إليها وهو القرار المخالف للقانون الدولي، والذي يتحدى فيه مشاعر كل المسلمين والمسيحيين في العالم بأسره. ووصف السفير الفلسطيني، قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بأنه جريمة كبرى قائلا: إننا بوقفتنا هذه نضم صوتنا إلى أصوات أهلنا المرابطين في بيت المقدس وأبناء شعبنا المنتفض في الوطن وفي الشتات وإلى أصوات جماهير أمتنا العربية والإسلامية وإلى جميع الأحرار والشرفاء في العالم الذين يقفون معنا في مواجهة هذه الجريمة الكبرى. وتقدم السفير غنام بتحية اعتزاز وإكبار لأهلنا في مدينة القدس خاصة الذين يتحملون أذى المستوطنين وبطش المحتلين ويتعرضون لتلك الإجراءات التعسفية لقوات الاحتلال الرامية إلى التضييق عليهم وتهجيرهم عبر سلسلة لا تنتهي من الإجراءات الاستعمارية من منعهم من البناء والتوسع إلى سحب الهويات وفرض الضرائب وتهجيرهم ووضع العراقيل أمام وصول المصلين لأداء شعائرهم الدينية في كنائسهم ومساجدهم.وتقدم بالتحية إلى حماة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحراس أسوار القدس وكل ركن من أركان المدينة، قائلا: إننا سنظل معاً ندافع عن القدس وندعم صمودكم بكل قوتنا وإمكانياتنا وبدعم من أشقائنا ومن أصدقائنا في العالم إلى أن نحقق حريتنا واستقلالنا. لا استسلام للقرار الأمريكي شدد السفير الفلسطيني أن شعبنا العظيم لن يركع ولن يستسلم.. وسيواصل المسيرة لاستكمال تحقيق وحدته ولحمته الوطنية لنكون أقدر على مواجهة هذه التحديات الخطيرة التي تواجهها القدس هذه الأيام والرامية إلى شطب تاريخها وهويتها واستلاب روحها. وأضاف، سيواصل شعبنا البطل تحديه للعدوان والاحتلال والظلم بكل الوسائل المتاحة وسنتوجه إلى مجلس الأمن وإلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل السعي لإسقاط هذا القرار الظالم. وقال السفير غنام إن زمن التحديات والاستهداف والمحن قد طال لما يزيد عن قرن من الزمن ومع ذلك بقيت راية شعبنا خفاقة وبقيت هاماتنا مرفوعة في مسيرة خاضها شعبنا بالكفاح والنضال متسلحاً بالإيمان وباليقين بالنصر. وأنها مسيرة عمدتها الدماء والمعاناة والرباط والصبر. وأوضح أن القدس ومنذ أسسها أجدادنا اليبوسيون والكنعانيون قبل 5000 عام لم تكن ولن تكون إلا عاصمة دولتنا المستقلة ولتكون عاصمة الإيمان مفتوحة لجميع اتباع الديانات ونريدها جسراً للتعايش والسلام. القرار لن يعطي لإسرائيل أي شرعية بالقدس أكد السفير الفلسطيني رفض القرار الأمريكي الذي وصفه بغير الشرعي والذي يستخف بمشاعر كل شعوبنا ومشاعر كل الأحرار في العالم بل ويستخف بالقانون الدولي وبالشرعية الدولية. وقال إن الولايات المتحدة بهذا القرار قد اختارت أن تفقد أهليتها كوسيط بالعملية السياسية الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للصراع العربي الإسرائيلي وأن هذا القرار لن يعطي لإسرائيل أي شرعية بالقدس التي ستبقى مدينة فلسطينية عربية إسلامية عاصمة لدولة فلسطين إلى الأبد. وأضاف: لقد تجاوز هذا القرار كل الخطوط الحمراء بل إن مثل هذه السياسات الظالمة التي اعتادت أن تعطي الغطاء للاحتلال والعدوان الإسرائيلي؛ منذ قيام الكيان الصهيوني العدواني على أرض وطننا فلسطين منذ عام 1948 وخرقه لكل القرارات الدولية منذ ذلك الوقت وحتى الآن وإمعانه في تحدي قرارات الشرعية الدولية قد جعل دولة الكيان الصهيوني تتصرف وكأنها دولة فوق القانون فكيف لدول العالم أن تواصل السكوت على هذا الانتهاك للقانون الدولي وللشرعية الدولية.
مشاركة :