اختطفت ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن ستة برلمانيين منتمين لحزب المؤتمر الشعبي العام وضابطين في الحرس الجمهوري، بحسب شبكة "سكاي نيوز". وأشارت الشبكة إلى أن مليشيات الحوثي اختطفت أربعة أعضاء من مجلس النواب عن حزب المؤتمر الشعبي العام واثنين من مجلس الشورى في صنعاء، بالإضافة إلى اثنين من ضباط الحرس الجمهوري. وأضافت أن "من بين المختطفين من أعضاء البرلمان علي غالب الكبودي ومحمد صالح الناحية"، ووفقاً لمصادر في صنعاء فقد تم إيداعهم السجون السرية الخاصة بالمليشيات الحوثية. يأتي هذا في وقت تستمر فيه ميليشيات الحوثي الإيرانية في تنفيذ حملة اجتثاث كبيرة لقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح من مناصب قيادية في الدولة، واستبدالهم بقيادات تابعة لها. من جهة أخرى، تواصل مليشيات الحوثي حملات قمع ومداهمات بحق أقارب صالح، وقيادات المؤتمر الشعبي العام، حيث اقتحم مسلحون حوثيون منزل خالد الأرحبي زوج ابنة صالح، وقاموا بنهبه كاملاً. وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية في محافظة عمران شمال صنعاء وفاة مختطف في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية بعد احتجازه قبل أكثر من سبعة أشهر. وقالت المصادر إن ميليشيا الحوثي أبلغت أسرة عبدالغني عايض جهلان المختطف في سجونها بوفاته دون الإيضاح لأسباب وفاته، ورفض الانقلابيون تسليم جثة جهلان إلى أسرته. وكانت رابطة أمهات المختطفين أفادت بوفاة مختطف من محافظة الحديدة، الأسبوع الماضي، جراء التعذيب بطريقة وحشية ضرباً وحرقاً بالنار في أماكن متفرقة من جسمه على أيدي الحوثيين في سجن الأمن السياسي في صنعاء. وتقول مصادر حقوقية إن 113 من المختطفين من قبل الحوثيين توفوا جراء التعذيب الممنهج والشديد في سجونهم. من جهة أخرى، أكد الناطق باسم الجيش الوطني اليمني العميد الركن عبده مجلي لـ"الرياض" أن مليشيات الحوثي الإيرانية تلقت ضربات موجعة خلال الأيام القليلة الماضية في منطقة بيحان شرق اليمن، وفي جبهات الساحل الغربي ومحافظة الحديدة غرب البلاد، فضلاً عن ضربات تلقتها في محافظتي صعدة والجوف. وقال العميد الركن مجلي إن تحرير المواقع في بيحان قطعت عمليات تهريب الأسلحة والمحظورات التي كانت تقوم بها المليشيات الإيرانية والتي كانت تأتي بها من السواحل والصحاري، مشيراً إلى أن تحرير بيحان وعسيلان يشكل ضربة موجعة لمافيا التهريب الحوثية. وفي جبهتي صعدة والجوف، أفاد أن قوات الشرعية تمكنت من إحراز تقدم نوعي بالسيطرة على منطقة الخليقا الواقعة بين محافظتي الجوف وصعدة، مؤكداً أنه لم يتبق سوى 20% فقط من محافظة الجوف تحت سيطرة المليشيات، مشيراً إلى أن الجوف ستتحول إلى منطلق لدعم وإسناد تحرير محافظة صعدة. وأضاف العميد مجلي أن المليشيات الإيرانية تلقت أيضاً ضربات في جبهة الساحل الغربي تمثلت بسيطرة قوات الجيش الوطني على مناطق واسعة في الشريط الساحلي وأهمها مدينة الخوخة ومعسكر أبو موسى الأشعري وميناء الحيمة العسكري والتوغل شرقاً صوب مدينة حيس وشمالاً باتجاه مديرية التحيتا القريبة من ميناء ومدينة الحديدة. وفي هذه الأثناء، قصفت مقاتلات التحالف العربي في محافظة البيضاء ثلاث مركبات ﻣﺤﻤﻠﺔ بالمقاتلين والسلاح والذخيرة كانوا في طريقهم إلى مديرية بيحان، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، حسبما ذكرت مصادر ميدانية. ويحاول الانقلابيون استعادة المواقع التي خسروها في معارك بيحان وهيئاته والتي تم تحريرهما من المليشيات. كما سقط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات لمقاتلات التحالف استهدفت تجمعات للحوثيين في مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة. وتكبدت مليشيات الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح منذ انطلاق العملية العسكرية في الساحل الغربي قبل عشرة أيام بهدف استعادة السيطرة على محافظة الحديدة. وذكرت مصادر محلية وطبية إن الحوثيين تكبدوا مئات القتلى، وأن المستشفى العسكري بالحديدة استقبل وحتى يوم الخميس أكثر من ثلاثمائة جثة للمليشيات.