حدد تقرير لـ» «فاينانشال تايمز» خمسة عوامل ستكون مؤثرة في أسعار النفط خلال العام المقبل، مشيرا إلى أن الأسواق قد تأثرت بانقطاع إمدادات خط أنابيب بحر الشمال، موضحا أن خام فورتيس يعد واحدًا من أكبر خمسة خامات نفطية تستخدم في حساب سعر خام برنت القياسي، لذا فإن سرعة إصلاح هذا الخط بشكل أسرع من المتوقع يمكن أن تؤدي إلى تهدئة الأسعاروأشار التقرير إلى أن إغلاق الخط الذي ينقل 40% من إمدادات النفط والغاز البريطانية حيث ينتج حوالى 400 ألف برميل يوميًا، قد أجبر إغلاقه المشغلين في ما يصل إلى 85 حقل نفطي للحد من الإنتاجوحول العامل الثاني ألمح التقرير إلى أن الطلب على النفط سيكون من العوامل المهمة لتحديد سعر النفط الخام في الوقت الذي تسعى فيه «أوبك» ومصدرو النفط الآخرون بما في ذلك روسيا لخفض الإنتاج للسيطرة على تخمة المعروض ووفرة المخزونات التي حدثت في منتصف عام 2014.وبالنسبة للعامل الثالث فلفت التقرير إلى مصير اتفاقية خفض الإنتاج، حيث سيتحدد ذلك خلال اجتماع منتجي النفط العالميين في يونيو المقبل وما سيسفر عنه من قرارات، وهل يشهد إعلان عن خطة للخروج من الاتفاقية، حتى لو استمرت القيود لفترة أطول، حيث قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي: هذا لا يعني أننا سنخرج فورًا ولكن سنتوصل لإستراتيجية.وفيما يخص العامل الرابع فذكر التقرير أن حالة انهيار الإنتاج النفطي لفنزويلا -وهي عضو مؤسس في «أوبك»- يمثل خطرًا كبيرًا على إمدادات العام المقبل، إذ انخفض إنتاج فنزويلا إلى 1.8 مليون برميل يوميا فقط مقابل 2.5 مليون برميل يوميا في أوائل عام 2016، ليصبح بذلك إنتاجها أقل بكثير من المستوى الذي استهدفته البلد في إطار خطة «أوبك» لخفض الإنتاج.وقال التقرير عن العامل الخامس: إن الإمدادات المتزايدة من خارج «أوبك» بقيادة النفط الصخري الأمريكي هي أكبر علامة استفهام أمام تجار النفط خلال عام 2018، لافتا إلى أن المشروعات النفطية الكبيرة في البرازيل وكندا، والتي تم تمويلها خلال فترة ارتفاع أسعار النفط فوق الـ 100 دولار للبرميل، ستبدأ عملها أخيرًا العام المقبل، مما يضيف مصدرا جديدا للإمدادات يمكنه ضخ ما مجموعه 500 ألف برميل يوميا.
مشاركة :