نفى مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أن نشر أي مقاطع فيديو أو صور من فيلم «ولد ملكاً»، الذي يحكي قصة زيارة الملك فيصل لبريطانيا عندما أنابه والده الملك عبدالعزيز في 1919، وذكر في بيانه، الذي نشر في حسابه الرسمي في موقع التواصل «تويتر» أنه لن ينشر أي شيء يخص الفيلم إلا بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وبعد انتهاء العمل كاملاً، وأن أي مقطع يتم تداوله حالياً يتم في شكل غير «قانوني»، ولن يتم السماح له من المركز، وأن من ينشره سيتعرض للمساءلة القانونية، وكانت وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع تداولت مقاطع فيديو وصور وأخبار تتعلق بفيلم «ولد ملكاً»، وكشف مركز الملك فيصل أن الفيلم مازال في طور العمل والإعداد. ويحكي الفيلم، بحسب ما ذكره مستشار وزير الثقافة والإعلام الفنان عبدالإله السناني، عبر صفحته في «تويتر»، بعد نشره مقطعاً يظهر فيه طفل على طاولة يؤدّي شخصية الملك فيصل، أنه جزء من فيلم «ولد ملكاً» الذي سيكون أول الأفلام التي ستعرض في السينما السعودية، بعد السماح لها رسمياً، وعلق عليه قائلاً: «لقطة من الفيلم الهوليودي Born A king «ولد ملكاً» عن زيارة الملك فيصل لبريطانيا في ١٩١٩، ومن المتوقع الانتهاء منه، في شباط (فبراير) المقبل، وبدء عرضه في دور السينما العالمية، بعد أن يعرض المرة الأولى في السعودية». ويحكي الفيلم بداية انطلاق الصداقة بين أوروبا والمملكة العربية السعودية، بعد أهم فصولها الشهيرة، التي كانت رحلة قام بها فتى سعودي عمره 14 سنة إلى لندن، فقابل ملكها وتجول في دول أوروبية عدة، وتعرّف من خلالها إلى امبراطورية انتصرت بالحرب العالمية الأولى، ولم تكن الشمس ولا حتى الفصول تغيب عنها، وذلك بعد تلقي الملك عبدالعزيز دعوة من ملك بريطانيا في 1919 لزيارة أوروبا، أناب ابنه الأمير فيصل ذا الـ14 عاماً لتلك الرحلة، التي استمرت شهرين. وسافر الأمير فيصل بملابسه العربية، برفقة سيفه وخنجره، لتصبح هذه الانطلاقة إحدى إلهامات أهم المخرجين العالميين في تصوير فيلم يجسد شخصية الأمير الصغير، الذي حمّله والده مسؤولية عظيمة آنذاك، ويتناول الفيلم، الذي تم تصويره بين الرياض ولندن، وأخرجه الإسباني أجوستي فيلارونغا، وما زال في مرحلة المونتاج والمراجعة، وتعمل دارة الملك عبدالعزيز على تدقيقه، الرحلة الشهيرة للملك فيصل إلى بريطانيا، عندما كان عمره 14 عاماً، وقد حضر طاقم عمل الفيلم في السعودية مدة أربعة أسابيع لتصوير عدد من المشاهد التاريخية المرتبطة بالبيئة المحلية، بداية من مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وبمشاركة عدد من مجاميع الكومبارس والممثلين بأدوار ثانوية، الذين تم استقطابهم وفق مواصفات خاصة، من ناحية الهيئة وتعابير الوجه واللكنة واللون، وكانت من ضمن الشروط أن يتسم المتقدم بالمظهر النجدي البدوي، ويمنع من حلق لحيته، ونجح المخرج في تصوير عدد من المعارك وملامح ثرية تجسد الحياة في الماضي. وأوضح مخرج فيلم «ولد ملكاً»، الذي يحكي جانباً من حياة الملك فيصل بن عبدالعزيز، أن «الفيلم» سيكون جاهزاً للعرض، وفقًا لمخرجه، بدور السينما السعودية في شكلٍ حصري في شباط (فبراير) المقبل، لينطلق بعدها إلى العالم العربي والغربي، مبيناً أنه حالياً انتهى القائمون على العمل من تصوير غالبية مشاهده، ولم تبق إلا المراحل الأخيرة، والتي صورت في الرياض. في حين تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً لمشهد من فيلم «وُلِد ملكاً» الذي يحكي عن وقائع سفر الملك فيصل إلى بريطانيا عام 1919، وهي من أكثر الأوقات الصعبة التي مرّت بها المملكة في مرحلة التأسيس، بعد الحرب العالمية الأولى، إذ كان الأمير فيصل وقتها مبعوثاً سياسياً لوالده الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود إلى لندن، وهو في عمر 14 سنة. وقدم الفيلم كاتبان رئيسان؛ السعودي بدر السماري، وآخر إنكليزي، والفيلم يتم تنفيذه بموازنة ضخمة تبلغ 18 مليون جنيه إسترليني، أي ما يقارب 90 مليون ريال سعودي، ويتم تصويره في بريطانيا والسعودية. وترجع فكرة الفيلم إلى رحلة عمل قام بها المخرج أجوستي فيلارونغا إلى العاصمة السعودية الرياض، إذ يقول: «كنت بصدد عمل بحث في شبكة الإنترنت يخص عملي، الذي أتيت من أجله، وتوجهت إلى مركز الأعمال موجهاً تركيزي نحو البحث الخاص بي، إلا أني لاحقاً وجدت أني أقرأ ما أثار اهتمامي ومخيلتي، كنت أقرأ قصة رحلة الملك فيصل حينما انتدبه والده الملك عبدالعزيز، وكان أميراً للذهاب إلى لندن، بعمر الثالثة عشرة!
مشاركة :