التحالف يسعى إلى تطهير الضفة الشرقية من نهر الفرات من فلول تنظيم الدولة الإسلامية عبر توفير الإسناد لقوات سوريا الديمقراطية.العرب [نُشر في 2017/12/17، العدد: 10845، ص(3)]قلق أميركي واشنطن - تبدي وزارة الدفاع الأميركية قلقا من خطر جديد يتمثل في حدوث اشتباك بين طائرات مقاتلة روسية وأخرى أميركية فوق سوريا، الأمر الذي يمكن أن يصعد الأزمة الدبلوماسية المتوترة أصلا أكثر بين البلدين. وتكررت الأحداث في الأسابيع الماضية ولا سيما الأربعاء عندما اعترضت طائرتان من نوع “إف - 22” طائرة “سوخوي - 25” روسية في المجال الجوي السوري في منطقة ما كان ينبغي لها أن تتواجد فيها، وفق مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية. وتتكرر هذه الأحداث بينما باتت عمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة تنظيم داعش تنحصر في منطقة تقل مساحتها عن 40 كلم مربع حول مدينة البوكمال في شرق سوريا، بالقرب من الحدود مع العراق. ويسعى التحالف إلى تطهير الضفة الشرقية من نهر الفرات من فلول تنظيم الدولة الإسلامية عبر توفير الإسناد لقوات سوريا الديمقراطية. وتم الاتفاق شفهيا مع موسكو على بقاء المقاتلات الروسية التي تدعم القوات السورية غربي الفرات. لكن اللفتنانت كولونيل داميان بيكار المتحدث باسم سلاح الجو الأميركي في المنطقة يقول إن عدة طائرات روسية حلقت فوق الضفة الشرقية للفرات في الفترة الماضية من دون إبلاغ التحالف الدولي مسبقا مثلما هو مقرر في مناطق “خفض التوتر” التي حددتها واشنطن وموسكو لتفادي الاصطدام. ومنذ تدخل روسيا في النزاع السوري في سبتمبر 2015 يقوم البلدان باستخدام خط اتصال مباشر لتفادي الاشتباك. وفي 15 نوفمبر، كادت طائرتان هجوميتان أميركيتان من طراز “إيه - 10” أن تصطدما مع قاذفة سوخوي - 24 روسية عبرت على بعد تسعين مترا منهما فقط. وكاد طيار إحدى طائرتي “إيه - 10” أن يقوم بمناورة دفاعية لتفادي الاصطدام في الجو، وفق اللفتنانت كولونيل بيكار. وهذا عدا عن حادث 17 نوفمبر عندما اعترضت طائرتان من نوع “إف - 22” طائرة “سوخوي 24” مسلحة حلقت ثلاث مرات فوق قوات التحالف الدولي وحلفائها السوريين ولم تستجب لنداءات الراديو. وقال بيكار إن “طائرات إف - 22 اعترضت الطيار وكانت في وضعية إطلاق النار. لحسن الحظ طيارونا ترووا ولكن سلوك طاقم سوخوي - 24 كان يمكن أن يفسر على أنه ينطوي على تهديد للقوات الأميركية ولو أطلق طيارونا النار لكان الأمر مشروعا تماما”. وصرح وزير الدفاع جيم ماتيس “لا يمكنني أن أقول لكم إن كان الأمر يتعلق بطيارين غير مهرة أو مضطربين أو بأشخاص يسعون إلى القيام بأعمال متهورة”. وفي حال أسقط سلاح الجو الأميركي طائرة روسية أو حصل اصطدام، فقد يأخذ النزاع السوري منعطفا آخر.
مشاركة :