نقلت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، عن عدد من المصادر، أن البنتاغون أجرى بتوجيه من الكونغرس، أبحاثا ودراسات وفقا لبرنامج خاص لسبر حقيقة أجسام طائرة مجهولة الهوية خوفا من أن تكون روسية. ولم يصنف “البرنامج الموسع لتحديد التهديد الجوي”، الذي أنشئ قبل 10 سنوات، على أنه سرّي، ولكن عددا محدودا جدا من المسؤولين يعرفونه. وكانت بدايته نتيجة لمبادرة زعيم الأغلبية الديمقراطية آنذاك في مجلس الشيوخ هاري ريد الذي خصص له أيضا اعتمادات في ميزانية البلاد. وكما أوضح عضو سابق في الكونغرس، فإن الحاجة إلى إطلاق برنامج بحثي عن “ظواهر جوية غير محددة”، يفسر حقيقة وجود قوة أجنبية، “ربما الصين أو روسيا”، يمكنها، وفقا للمسؤولين، تطوير تكنولوجيات الجيل التالي التي يمكن أن تشكل تهديدا للولايات المتحدة. وفي إطار هذا البرنامج، على وجه الخصوص، اتخذ قرار بإجراء مقابلات مع الطيارين وغيرهم من الموظفين الذين ادعوا أنهم واجهوا ظواهر وأجسام طائرة غير عادية. وفي المجموع، صرف على البرنامج أكثر من 22 مليون دولار، ذهبت لصالح شركة “بيغيلو ايروسبيس” الفضائية، وهي مقاول حكومي تشارك في تكنولوجيا الفضاء، وساهمت بانتظام في إعادة انتخاب ريد، الذي بدأ هذا البرنامج. مؤسس البرنامج الملياردير، بوب بيغيلو، ذكر مرارا وتكرارا أن مخلوقات من خارج كوكب الأرض تقوم بزيارات دورية لنا. وأكد دانا وايت، المتحدث باسم البنتاغون لبوليتيكو، أن البرنامج لا يزال موجودا، بيد أنه أشار إلى أن عملياته قد أنجزت في عام 2012. وأضافت “لقد تقرر أن هناك قضايا أخرى أكثر أهمية تستحق التمويل”. في وقت سابق، قال لويس إليزوندو، أحد المسؤولين الذين شاركوا في البحث، في مقابلة مع بوليتيكو، أن طياري البحرية الأمريكية سجلوا العديد من الظواهر التي لا يمكن تفسيرها. ووفقا لهم، لاحظوا مركبات غريبة تحلق بقدرات وسرعات تتجاوز بكثير ما يعتبر الآن قابلا للتحقيق من وجهة نظر علوم الديناميكية الهوائية. وكما لوحظ، كان هذا البرنامج محاولة في القرن الجديد لتكرار البحوث التي استمرت لعقود، في الخمسينات والستينات، من أجل شرح الآلاف من المشاهد المسجلة التي التقطها طيارون عسكريون ومدنيون، وكذلك مواطنون عاديون. ومع ذلك، وفقا لنتائج هذه الأعمال، لم يتم التوصل إلى أي استنتاجات مقنعة. المصدر: نوفوستي
مشاركة :